استدعاء الهيئة الناخبة يرسخ إرادة الرئيس في إرساء الديمقراطية

أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, نور الدين بدوي الأربعاء أن استدعاء رئيس الجمهورية للهيئة الناخبة لإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة، “رسخ مرة أخرى إرادته في إرساء وتوثيق الديمقراطية” في ظل دولة “تحترم التزاماتها ومواعيدها الانتخابية”.
و في كلمة له في افتتاح أشغال الدورة العادية لمجلس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات, أكد السيد بدوي بأن استدعاء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للهيئة الناخبة لإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة لـ 18 أبريل المقبل، جاء لـ”يقطع الشك باليقين ويرسخ مرة أخرى إرادته في إرساء وتوثيق التقاليد الديمقراطية في عمق المجتمع والدولة ومؤسساتها”.
كما أضاف بأن رئيس الجمهورية و من خلال هذا الإجراء، “يبرهن بما لا يدع مجالا للشك بأننا في ظل ديمقراطية دستورية حقة بها دولة قائمة بمؤسساتها، تحترم التزاماتهاو مواعيدها الإنتخابية ومصرة على تمكين الشعب من إنفاذ ارادته بحرية و مسؤولية”.و عّبر بدوي عن أمله في أن تكون الانتخابات المقبلة “عرسا آخر من أعراس الديمقراطية في الجزائر” و”موعدا لتجديد العهد مع كل من ضحى من أجل ان تكون البلاد حرة مستقلة سيدة في قراراتها و مؤسساتها”.و أكد أيضا في السياق ذاته بأن الجميع واع بأهمية المرحلة ومقتضياتها ،”من أجل تمكين المواطن من أداء واجبه الانتخابي في كنف الهدوء والتعاون مع كل الفاعلين لضمان استشارة انتخابية شفافة و نزيهة”.
وبالمناسبة، توقف الوزير عند التحضيرات التي باشرها قطاعه تحسبا للرئاسيات المقبلة، من خلال التجاوب و”بفعالية” مع متطلبات العملية الانتخابية من أجل التكفل بها “في أحسن الظروف”.و قال بهذا الخصوص أنه يجري التحضير لهذه الاستحقاقات “بوتيرة حثيثة و متسارعة”،حيث شرع اليوم في المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية و هي العملية التي يعمل قطاعه على “تحسينها في كل مرة، اعتمادا على التكنولوجيات الحديثة”.
كما أفاد بأنه أسدى التعليمات اللازمة لولاة الجمهورية و الولاة المنتدبين من أجل “تحري أعلى درجات التنسيق مع مداومات الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات على المستوى المحلي”، مبرزا الدور الكبير الذي باتت تلعبه هذه الهيئة في “ضمان نزاهة الانتخابات وترقية حس المساءلة والمحاسبة”. وأكد بدوي في هذا الصدد استعداد وزارته لمرافقة الهيئة والتعاون معها لجعل الموعد الانتخابي المقبل “نجاحا آخرا في مسار ديمقراطية ناشئة، لا طالما طالتها ألسنة التشكيك والمناورة” التي جزم بأنها “لم و لن تنجح فيما تحيكه من مخططات”.
ب.ر

Exit mobile version