الجزائر تعتزم إدراج موضوع المرأة والسلم ضمن أولوياتها خلال فترة عضويتها في مجلس الأمن

كشف وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، اليوم الأربعاء، أن الجزائر تعتزم إدراج موضوع “المرأة والسلم والأمن”، كأحد الأولويات التي ستصبو إلى تعزيزها خلال فترة عضويتها بمجلس الأمن، وهذا بالنظر إلى الدور الرئيسي للمرأة،  التي تشكل مصب تطلعات شعوب المعمورة في السلم والأمن والاستقرار والتنمية.

وفي كلمة ألقاها لعمامرة بالجزائر، بمناسبة إحياء الذكرى الواحدة والعشرين للقرار 1325 لمجلس الأمن للأمم المتحدة المتعلق “بالمرأة, السلم والأمن” وكذا الاحتفاء بيوم الأمم المتحدة, أكد أن هذه الاحتفالات فرصة لتجديد “التمسك بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وكذا تجديد دعمنا الثابت للدور الذي يجب أن تضطلع به هذه المنظمة وفرصة لاستعراض الانجازات التي تم تحقيقها والتحديات التي تعترض سبيل تجسيد هذه المثل العليا على أرض الواقع”.

كما لفت لعمامرة، أن الجزائر التي قدمت مؤخرا ترشيحها لشغل منصب عضو غير دائم بمجلس الأمن للأمم المتحدة خلال الفترة 2024-2025, وهو الترشيح الذي حضي بدعم منظمتي الإتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية, “تنطلق من تجاربها الخاصة التي مرت بها عبر مختلف المحطات التاريخية في سعيها الدائم كدولة مصدرة للسلم والاستقرار تضع هذه المفاهيم ضمن المبادئ الأساسية لسياستها الخارجية”.

ومن هذا المنظور، يقول وزير الشؤون الخارجية، “تندرج جهودنا الرامية لتعزيز دور المرأة في السلم والأمن وكافة المجالات الأخرى على المستويات الوطنية والقارية والدولية وفقا لمقتضيات القرار 1325”.

وفي إطار الوفاء لتاريخ الجزائر المجيد، الذي سجلت فيه المرأة الجزائرية مساهمتها البارزة بأحرف من ذهب, وتزامنا مع الاحتفالات بالذكرى ال67 للثورة التحريرية, استذكر رئيس الدبلوماسية الجزائرية بالمناسبة وبكل “فخر و اعتزاز بطولات المرأة الجزائرية التي كافحت الاستعمار وصنعت أمجادا يضرب بها المثل قاريا ودوليا”.

كما أشار لعمامرة، في كلمته إلى أن “نضال المرأة الجزائرية تواصل فيما بعد عندما ساهمت, متسلحة بكل ما ورثته من أولئك البطلات المجاهدات, في جهود المصالحة الوطنية ومكافحة الإرهاب في خضم العشرية السوداء, دافعة بذلك الغالي والنفيس في سبيل إرساء أسس متينة للدولة الجزائرية القوية بمؤسساتها السيادية, منتزعة وبكل جدارة و استحقاق, المكانة الطبيعية للمرأة تامة غير منقوصة, في صنع تاريخنا, قديمه وحديثه”.

وأضاف”وعلى ضوء هذه الخلفية, و بناء على توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, تعتزم الجزائر ادراج موضوع “المرأة والسلم والأمن” كأحد الأولويات التي ستصبو الى تعزيزها خلال فترة عضويتها في مجلس الأمن”, يقول السيد لعمامرة.

Exit mobile version