السفير فايز أبو عيطة: الجزائر تعمل على تهيئة الأجواء والظروف من أجل إنجاح لقاء الفصائل

تحدث فايز أبو عيطة، سفير دولة فلسطين لدى الجزائر، عن تفاصيل مبادرة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون التي قدمها للرئيس عباس، حول عقد لقاء يجمع الفصائل الفلسطينية في الجزائر، من أجل العمل على تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وقال أبو عيطة في حديثٍ خاص لـصحيفة “دنيا الوطن” الفلسطينية، إن: ” الرئيس  تبون عرض مبادرة كريمة على الرئيس عباس، تتعلق بتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وذلك من خلال عقد لقاء يجمع الفصائل الفلسطينية كافة في الجزائر، وهو يريد بذلك أن يعكس تجربة الثورة الجزائرية فيما يتعلق  بالوحدة الوطنية”.

ولفت أبو عيطة إلى أن الرئيس عباس استجاب بدوره لهذه المبادرة،  وأعرب عن استعداده للعمل على إنجاح الجهود الجزائرية من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية.

وذكر السفير الفلسطيني أن “اللقاء سيشمل جميع الفصائل الفلسطينية، والجزائر تعمل الآن على تهيئة الأجواء والظروف من أجل إنجاح اللقاء، حتى لا يكون مجرد لقاء فقط، وسيكون هناك جهد وتواصل مسبق من الجزائر مع الفصائل كافة”، مشيراً إلى أنه لا موعد محدد حتى اللحظة لعقد اللقاء.

في سياق متصل، أكد أبو عيطة على أن زيارة الرئيس محمود عباس للجزائر، جاءت تحضيراً للقمة العربية، وللعمل على إنجاحها، لاسيما بعد سنوات من عدم انعقادها بشكل وجاهي، ونظراً لأهمية هذه القمة خاصة في ظل الظروف التي تواجه الأمة العربية والإسلامية.

وأضاف أبو عيطة: “من المهم قبل انعقاد هذه القمة، أن يتم تنسيق المواقف وتحديداً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وهناك تطابق كبير في الموقف الفلسطيني والجزائري، والمهم أيضاً العمل على تحقيق الإجماع العربي حول القضايا التي لها علاقة بالقضية الفلسطينية”.

وتابع: “لذلك اتفق الرئيس عباس والرئيس عبد المجيد تبون على أن تكون هذه القمة، قمة جامعة، يحضرها جميع العرب، حتى تحقق أفضل نتائج ممكنة، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ونحن واثقون من ذلك”.

وأشار أبو عيطة إلى أن زيارة الرئيس عباس للجزائر، جاءت تلبية لدعوة الرئيس تبون، ولم تكن تقليدية، لأن الجزائر أرادت من خلال هذه الزيارة أن توجه رسالة لجميع دول العالم، بأن الدولة الفلسطينية قائمة، وأن إعلان الدولة الفلسطينية في الجزائر يتجسد على الأرض.

ولفت السفير الفلسطيني إلى أن الجزائر دعت جميع سفراء الدول العربية لاستقبال الرئيس عباس، إضافة لسفراء الدول العظمى، لتؤكد مجدداً أن القضية الفلسطينية حاضرة ومهمة بالنسبة للجزائر. وفيما يتعلق بالجالية الفلسطينية في الجزائر، أكد أبو عيطة أن السفارة الفلسطينية تواصل تقديم وتطوير خدماتها لتقديم كل ما يلزم لكافة الفلسطينيين المتواجدين، من مقيميين وطلاب.

م.ج

Exit mobile version