سربت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية، وثيقة تخص الأرجنتيني ليونيل ميسي وناديه السابق برشلونة، بنشرها صورة الوثيقة التي طلب بها البولغا مغادرة النادي الكتالوني في أوت 2020، ما يثير التساؤلات بشأن الجهة التي سربت الوثيقة والمستفيدين.
ورغم أن بند السماح لميسي بالرحيل وقتها انتهى مفعوله بتاريخ 10 جون، فقد اعتقد ميسي أنه ما زال ساري المفعول بفعل التوقف بسبب كوفيد 19، قبل أن يضطر لإعلان استمراره مع برشلونة بتاريخ 4 سبتمبر 2020 بسبب رفض جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس النادي السابق، السماح له بالرحيل.
..نص الوثيقة التي طلب بها الأرجنتيني ليونيل ميسي مغادرة برشلونة يوم 24 أوت2020
وكشفت الصحيفة الكتالونية تفاصيل دقيقة عن الفاكس الذي طلب به ميسي المغادرة قائلة إن ميسي أرسله من مكتبه إلى عنوان مكتب رئيس نادي برشلونة في الساعة 18:19مساء (بتوقيت برشلونة) من يوم 24 أوت 2020، وجاء في الفاكس: “بموجب هذا، ووفقا لأحكام البند 3-1 من العقد الموقع بتاريخ 25 نوفمبر 2017، أتقدم بطلب إنهاء عقدي الاحترافي بتاريخ 30 أوت 2020”.
وأكدت الصحيفة الكتالونية أن عقد ميسي الأخير مع نادي برشلونة (1 جويلية 2017- 30 جوان 2021) تضمن بندا يسمح له بالرحيل مجانا عن الفريق قبل انتهاء العقد بموسم بشرط “الاتصال المسبق بالنادي قبل 10 يونيو 2020″ و”دون أي حقوق لنادي برشلونة”.
وذكرت الصحيفة الكتالونية أن ميسي برر، في رسالته، تأخره لمدة شهرين ونصف عن الموعد الزمني الذي ينص عليه العقد بقوله: “أعتقد أن الإطار الزمني للحق في الإنهاء الأحادي دون التقيد بالمدة التي ينص عليها البند المذكور أعلاه يجب تفسيره وفقا للظروف الاستثنائية التي أثرت في جدولة موسم 2019-2020 بسبب الظرف القاهر الذي خلفه وباء كوفيد-19”.
وأضاف ميسي في الوثيقة: “بسبب هذا الظرف الاستثنائي، انتهى موسم 2019-2020 أمس، دون المساس بحقيقة أن هذه النهاية بالنسبة لفريقنا جرت في 15 أوت، عند العودة إلى برشلونة بعد إقصائنا من دوري أبطال أوروبا ليلة 14 أوت ،مشيرا إلى أن نهاية موسم 2019- 2020 الفعلية كانت يوم 23 أوت الذي أقيمت فيه المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بين بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان (فاز بايرن 0-1).
وأصر ميسي في الفقرة الأخيرة من الفاكس على طلب الرحيل من برشلونة قائلا: “هذا الطلب جاء في غضون 10 أيام من نهاية موسم المسابقة، ومن ثم فهو يلتزم بالموعد النهائي المتفق عليه لتفعيل البند 3.1، وفقا للمحتوى المادي لاتفاقنا، والذي يجب تفسيره وفقا للظروف الاستثنائية لموسم 2019-2020، أمارس حقي في إنهاء العقد اعتبارا من 30 أوت 2020، مع ما ينص عليه النص المذكور أعلاه 3.1. ليونيل أندريس ميسي”.
نشرت صحيفة “موندو ديبورتيفو” هذا التسريب بعد مرور عام كامل على إعلان ميسي استمراره في برشلونة بسبب عدم سماح رئيس السابق بارتوميو له بالرحيل، وبغض النظر عن الجهة التي تقف وراء تسريب العقد، فقد حدث ذلك في عهد خوان لابورتا، رئيس النادي الحالي، الذي فشل في الاحتفاظ بميسي داخل أسوار الكامب نو.
ولعل الرسالة التي يرغب مسربو الوثيقة في إيصالها إلى الشارع الكتالوني تتمثل في تذكيره بأن مسألة رحيل ميسي لم تكن وليدة اليوم، بل هي إحدى ملفات الإدارة السابقة، وبأن ميسي كان يرغب في الرحيل منذ ذلك الوقت وليس اليوم، في محاولة لإعفاء الإدارة الحالية من مسؤولية التفريط في نجم فريقها الأول.
