دوليفي الواجهة

المحكمة الجنائية الدولية: ضرورة اتخاذ إجراءات “ملموسة” لمحاكمة المسؤولين عن “الجرائم الخطيرة” في ليبيا

أكدت الأحد المحكمة الجنائية الدولية ضرورة اتخاذ إجراءات “ملموسة” لتقديم المسؤولين عن “الجرائم الخطيرة” في ليبيا إلى العدالة. وتحدثت المحكمة, في التقرير العشرين المقدم من مكتب المدعي العام بها إلى مجلس الأمن الدولي عن الوضع في ليبيا, عن “استخدام ألغام في جنوب طرابلس من نوع وبكميات لم يشهد لها مثيل في ليبيا, وقد زرع العديد من هذه الألغام وشغل بطريقة تشكل تهديدا للمدنيين”.

وفي الفترة من نهاية ماي إلى بداية يوليو 2020, وردت تقارير بـ”مقتل 49 شخصا في جنوب طرابلس وإصابة ما يقرب من 93 آخرين نتيجة هذا الاستخدام للألغام”، وفق مكتب المدعي العام. كما لفت التقرير إلى استخراج جثث من المقابر الجماعية التي اكتشفت مؤخرا في ترهونة وجنوب طرابلس, والعثور على 100 جثة “وكانت جثث عديدة مقيدة اليدين ومعصوبة العينين”.

وقال مكتب المدعي العام إنه تلقى “معلومات تتعلق بميليشيات في كل من شرق ليبيا وغربها تستهدف المتظاهرين الذين شاركوا في مظاهرات مناهضة للفساد في عدة مدن في شتى أنحاء البلاد. ورحب المكتب بصدور حكم من محكمة إيطالية على ثلاثة أفراد بالسجن 20 سنة “لجرائم ارتكبت ضد مهاجرين في الزاوية”, مؤكدا أنه مازال يتلقى “معلومات موثوقا بها عن المهاجرين الذين يدعى بأنهم يحتجزون في ظروف لا إنسانية في مراكز الاحتجاز”.

..أمير قطر يبحث مع المشري مستجدات الأوضاع

بحث أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، مع رئيس المجلس الأعلى الليبي خالد المشري، آخر مستجدات الوضع في ليبيا. جاء ذلك خلال استقبال الشيخ تميم بن حمد، للمشري والوفد المرافق له بمناسبة زيارتهم للبلاد في مكتبه بالديوان الأميري. بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا).

وجرى خلال المقابلة “استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بتعزيزها، ومناقشة آخر مستجدات الوضع في ليبيا”. وحضر المقابلة رئيس مجلس الشورى القطري، أحمد بن عبدالله بن زيد آل محمود.

والإثنين الماضي، وقّعت قطر وليبيا، مذكرة تفاهم، لتعزيز التعاون في المجال الأمني “بما يخدم مصلحة البلدين الشقيقين”. ومنذ سنوات، تعاني ليبيا، البلد الغني بالنفط، من صراع مسلح؛ فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة؛ ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل. وأُعلن في ليبيا عن أكثر من اتفاق لوقف إطلاق النار، آخره انبثق عن اجتماع اللجنة العسكرية في جنيف، الشهر الجاري، لكن مليشيا حفتر عادة لا تحترم تلك الاتفاقات، وتنتهك بنودها بشكل متكرر.

وكالات

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى