المختصون يطالبون وضع “سياسة وطنية” لعلاج الداء إحصاء 23.527 حالة غسيل كلى بالجزائر

كشف المختص في أمراض الكلى الاستاذ الطاهر ريان انه تم إحصاء 23.527 حالة غسيل كلى 22.667 منها متعلقة بتصفية الدم سنة 2018 على مستوى حوالي 380 مركز عمومي بالجزائر وذلك بفضل أول سجل وطني خاص بتصفية الكلى.

وفي تصريح له على هامش المؤتمر الـ 26 لأمراض الكلى، الذي نظمته الجمعية الجزائرية لأمراض وزراعة الكلى، اكد البروفيسور ريان انه بالإضافة إلى 22.667 حالة تصفية دم تحصي الجزائر 860 مريض يعاني من قصور كلوي مزمن يتم معالجتهم عن طريق غسيل الكلى البريتوني (الصفاقي) في حين بلغ عدد الاطفال المستفيدين من تصفية الكلى 1.500 حالة.

وأضاف قائلا “بفضل هذا السجل الاول الذي يعكس الواقع أصبحنا ندرك ان عدد المرضى الجدد الذين هم في حاجة إلى تصفية الكلى قد بلغ 3.000 حالة سنويا”، مؤكد ان هذه الإحصائيات لا تخص سوى المرضى الذين يُتَكفَّلُ بهم على مستوى مختلف مراكز تصفية الكلى مع احتمال وجود مرضى بحاجة إلى ذلك إلا أنه لم يتم إحصاءهم لعدم متابعتهم”.

وبعد أن ذكر بان عدد مرضى القصور الكلوي قد تضاعف من 1.500 إلى 3.000 حالة جديدة سنويا، أكد المختص على أهمية هذا “التطور” بحيث يعكس ذلك “سياسة الصحة العمومية في مجال التكفل بهؤلاء المرضى في الجزائر حيث يستفيد كل المرضى من تصفية الكلى”. ولدى تطرقه إلى الوقاية ضد أمراض الكلى، أشار السيد ريان إلى ضرورة وضع “سياسة وطنية” موازاة مع تنفيذ المخطط الموجه لهذه الامراض على اعتبار ان ثلث هذه الامراض يمكن تفاديها. وتابع بالقول أن الوقاية مسألة “متعددة الأبعاد والقطاعات” لأنها تخص العديد من التخصصات الطبية والقطاعات الوزارية الأخرى.

من جهة أخرى أوضح الاستاذ أن نسبة الوفاة لدى مرضى القصور الكلوي تقدر بـ 10% بالجزائر بسبب مضاعفات داء السكري ومشاكل أخرى، مؤكدا ان هذه الاخيرة  “تُعالج بنفس العلاجات المبتكرة الموجودة في الخارج”. وتأسف المختص على مشكلة زراعة الأعضاء التي يقدر عددها السنوي ب 300 حالة فقط بسبب العدد المتدني للمتبرعين بالأعضاء مقارنة بالطلب الكبير، داعيا إلى تشجيع زراعة الأعضاء التي يمكن أن تنزع من الاشخاص المتوفين كـ”حلٍ”. وفي هذا الصدد، أكد ريان ان صعوبة المسألة تكمن في “تقبل المجتمع لذلك”، مؤكدا ان الوكالة الوطنية لزرع الاعضاء “تعمل على تطوير هذا النشاط في الجزائر”.

م.م

 

Exit mobile version