الموقوف بن حليمة يكشف طرق الاحتيال التي يستعملها الإرهابي الملقب ب”أمير ديزاد”

كشف الإرهابي الموقوف، محمد عزوز بن حليمة، طرق الاحتيال والابتزاز، التي يستعملها الإرهابي أمير بوخرص المدعو ” أمير ديزاد”, خاصة تجاه الحراكيين و رجال الأعمال والمسؤولين, والتي جنى من ورائها أموالا طائلة.

وفي الجزء الرابع من الاعترافات، التي بثها التلفزيون الجزائري مساء اليوم الخميس, تحت عنوان “رحلة الخيانة وتفاصيل المؤامرة”, قال بن حليمة أن أمير “ديزاد” كان “خائنا وهمه الوحيد تحقيق مصالحه الشخصية مهما كانت الوسيلة”, وذلك من أجل الضغط على كل من يعارضه حتى وإن كان من أعضاء حركة “رشاد” الإرهابية.

كماسرد الموقوف بن حلمية، بهذا الصدد كيف قام بوخرص بابتزاز عدد من الحراكيين الذين اكتشفوا حقيقته البشعة باستعمال صور تحصل عليها بطرق ملتوية وهددهم بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح أن حقيقة هذا الخائن وأهدافه الدنيئة لم تظهر إلا بعد انتقاله من إسبانيا إلى فرنسا, حيث بعد الاحتكاك المباشر به بدأ بإرسال صور لفتيات من الحراك الشعبي بعد تخليهن عن أفكاره الهدامة وكان يطلب منه نشرها عبر صفحته على الفايسبوك, ومن بين هؤلاء المدعوة “فاطمة الزهراء”.

وتابع الموقوف، أن أمير “ديزاد” لديه في هاتفه صورا غير لائقة لفتيات يقوم بابتزازهن باستمرار, كما لديه حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي يستغلها في هذه الممارسات.

كما تطرق بن حليمة، إلى طبيعة الخيانة الذي يتصف بها أمير “ديزاد”, وهو ما كان سببا في نشوب خلافات مع كل من يقترب منه, على غرار الإعلامية منار منصري في القناة التي كانا يشتغلان بها معا, مضيفا أن المعني طلب منه تشويه سمعتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ولفت إلى أن الإرهابي بوخرص، كان على تواصل مع “موقوفة سابقة تدعى ياسمين إيزابيل مقيمة بباريس, حيث حاول استغلالها وقام بابتزازها والتحرش بها والتهجم عليها علنا عبر فيديوهات, ما أدى بها إلى القيام بمحاولة انتحار”, حسب الموقوف الذي أكد أن أمير “ديزاد” قام أيضا ب”محاولة ابتزاز المدعوة آسيا كشود والتحرش بها”.

ومن طرق الاحتيال التي كان يقوم بها بوخرص, إيهام الحراكيين بأنه “شخصية مهمة ذات مبادئ ومستوى تعليمي وأنه ملم بالعديد من المعلومات”, حسب الموقوف بن حليمة, الذي أشار الى أن أمير “ديزاد” لا يملك أي مصادر وأن معلوماته يستمدها من إسماعيل زيطوط ومن مجموعات في الفايسبوك منضم إليها بحسابات وهمية.

وأضاف أن المنشورات التي يضعها هذا الإرهابي على صفحته في الفايسبوك حول الجيش والمسؤولين الجزائريين “ليس هو من يكتبها لأن مستواه الدراسي مجدود, بل اسماعيل زيطوط هو من يفعل ذلك”, مشيرا بخصوص الحوار الذي أجراه مع صحيفة “الانديباندنت” مقابل مبلغ مالي, بأن اسماعيل زيطوط هو من كان يملي الأجوبة, نظرا لأن أمير “ديزاد” لا يتقن اللغة الانجليزية.

وأشار بن حليمة إلى أن الإرهابي أمير “ديزاد” يقطن في الأحياء الراقية بباريس وكان يقول أن ملف ترحيله إلى الجزائر يوجد بيد قضاة لا يحبون الجزائر, وبالتالي فإن عملية الترحيل لا يمكن أن تتم, مضيفا بالقول: “الأكيد أن هناك يد تدعم بوخرص في فرنسا”.

وذكر أنه من الأشخاص الذين كانوا على نزاع مع أمير “ديزاد”, المدعو إبراهيم دواجي الذي بعد أن فضح حقيقة أمير “ديزاد”, هدده هذا الأخير بالتبليغ عنه لدى الشرطة الفرنسية و زيطوط كان على علم بهذا التهديد.

كما كان لهذا الإرهابي صراع مع المدعو صخري عبد الرزاق لعدة أسباب, من بينها قضية محمد عبد الله, وقيام أمير “ديزاد” بتحريض زوجة صخري على طلب الطلاق منه, تماما مثلما فعل مع زوجة محمد عبد الله, حسب بن حليمة.

وفي ذات السياق, فضح الإرهابي الموقوف الأساليب التي كان يعتمدها أمير بوخرص في الاختلاس والتحايل, والتي مكنته من جمع مبالغ طائلة, حيث كان ينهب أموال تبرعات كانت تجمع لتنظيم مسيرات في فرنسا.

ومن أهم مصادر ثروة بوخرص, ابتزاز رجال أعمال ومسؤولين, حيث كشف بن حليمة أن اسماعيل زيطوط أخبره بأن أمير “ديزاد” تحصل على مبلغ 100 ألف أورو من الوالي السابق الموقوف عبد القادر زوخ نتيجة الابتزاز, كما تحصل على سيارة فاخرة من رجل الأعمال الموقوف محي الدين طحكوت.

وأوضح أن هذا الإرهابي كان يقوم بعملية الابتزاز من خلال إيهام المسؤولين ورجال الأعمال بأنه يمتلك ملفات تخصهم وينتظر اتصالهم به ليقوم بعدها بالتفاوض معهم أو نشر معلومات خطيرة عنهم.

وعن مصادر أموال أمير “ديزاد”, أكد بن حليمة أن اسماعيل زيطوط هو من اقترح على بوخرص إنشاء قناة على اليوتوب, كما اقترح عليه جمع الأموال عبر التحويلات المالية الالكترونية بالادعاء بأنها تجمع لصالح الموقوفين, وكان يجني من ورائها 10 آلاف أورو مباشرة بعد وضع الرابط.

أما بالنسبة لمداخيل قناة اليوتوب, فتبلغ –حسبه– “1400 أورو عن كل بث مباشر “لايف”, بالإضافة الى مداخيل يجنيها من مقاطع الفيديو قد يصل عددها إلى سبعة وتتراوح قيمتها بين 500 و 800 أورو لكل مقطع, وبالتالي فإن مداخيله من اليوتوب فقط قد تتجاوز 12 ألف أورو في الشهر.

 

 

 

 

Exit mobile version