تحطّم طائرة ركاب إندونيسية على متنها 189 شخصاً في البحر

أعلنت السلطات الإندونيسية أنّ طائرة ركّاب تابعة لشركة “لايون إير” الإندونيسية للطيران المنخفض التكلفة على متنها 189 شخصاً تحطّمت في البحر صباح الإثنين بعيد إقلاعها من جاكرتا في رحلة داخلية. وكانت الطائرة طلبت العودة إلى مطار العاصمة قبل أن ينقطع كل اتصال لها مع برج المراقبة ،وكانت الطائرة متوجهة إلى بانغكال بينانغ المدينة الواقعة شمال العاصمة قبالة سواحل سومطرة.
وقال المتحدث باسم الوكالة الإندونيسية للبحث والإنقاذ يوسف لطيف لوكالة فرانس برس إنّ “الطائرة تحطمت في البحر”، وأضاف “ما زلنا نبحث عن بقايا الطائرة”، موضحا أن الطائرة سقطت “في منطقة يتراوح عمقها بين 30 و40 متراً”. وأعلن المدير العام للطيران المدني في وزارة النقل سيندو راهايو في بيان منفصل أنّ الطائرة وهي من طراز “بوينغ 737 ماكس 8″، تقلّ 189 شخصاً “هم 178 مسافرا بالغا وطفل ورضيعان وطيّاران وطاقم مضيفين مكوّن من ستة أفراد”.
وأوضح أن “الطائرة طلبت العودة إلى قاعدتها قبل أن تختفي نهائيا عن شاشات الرادار”. ويظهر موقع “فلايترادار” المتخصّص بتعقب مسارات الطائرات حول العالم، مسار الطائرة التي أقلعت من جاكرتا متّوجهة نحو الجنوب الغربي قبل أن تحول مسارها جنوبا حوالى 180 درجة وتتوجه إلى الشمال الشرقي. وتوقف المسار فجأة فوق بحر جاوا في مكان غير بعيد عن الساحل.
قال الناطق باسم شركة الطيران دانانغ ماندالا بريهانتورو إن “لايون إير قلقة جدا من هذا الحادث وستعمل مع كل الوكالات والأطراف المتخصصة”.وعبرت مجموعة بوينغ الأميركية عن “حزنها العميق” للأنباء المتعلقة بالحادث. وقالت في بيان “نعبر عن قلقنا على الذين كانوا على متن الطائرة وعن تعاطفنا مع العائلات”، مؤكدة أنها “مستعدة لتقديم المساعدة التقنية للتحقيقات في الحادث”.
وتعتمد إندونيسيا الأرخبيل الواقع في جنوب شرق آسيا ويتألف من 17 ألف جزيرة متفاوتة الحجم، إلى حد كبير على النقل الجوي وتشهد حوادث باستمرار.وكان طفل في الثانية عشرة من العمر نجا من حادث طائرة أسفر عن سقوط ثمانية قتلى في منطقة جبلية في إقليم بابوا في أوت الماضي.وفي ديسمبر 2016، لقي 13 شخصا حتفهم في تحطم طائرة عسكرية بالقرب من تيميكا وهي منطقة جبلية أخرى في بابوا.وفي أوت 2015، تحطمت طائرة “ايه اي آر 42-300” تابعة لشركة الطيران الإندونيسية “تريغانا اير” وعلى متنها 44 مسافرا بالغا وخمسة أطفال وطاقم من خمسة أفراد في جبال بينتانغ بسبب الأحوال الجوية السيئة. ولم يعثر على أي ناج.
وشهدت “لايون إير” شركة الرحلات المنخفضة الكلفة، عددا من الحوادث. ففي أوت 2017، اصطدمت طائرة بوينغ تابعة للشركة عند هبوطها في مطار كوالانامو الدولي في ميدان ثالث مدن إندونيسيا بشمال جزيرة سومطرة، بجناح طائرة “إيه تي آي-72” تابعة لشركة “وينغز إير” الإندونيسية أيضا، كانت تنتظر السماح لها بالإقلاع. لكن الحادث لم يسفر عن إصابات.
وفي ماي2016 اصطدمت طائرتان تابعتان للشركة ببعضهما على مدرج مطار سوكارنو-هاتا في ضاحية جاكرتا. وفي أفريل 2013، أخفقت طائرة “بونيغ” تابعة للشركة في الهبوط بشكل صحيح على مدرج مطار دنباسار الدولي في جزيرة بالي وسقطت في البحر القريب. ونجا ركاب الطائرة ال108 وبينهم 101 مسافر لكن أربعين منهم جرحوا وكانت إصابة سيدة منهم خطيرة. و”لايون اير” فرع من مجموعة “لايون غروب” التي تملك أربع شركات أخرى هي “وينغز اير” و”باتيك اير” في إندونيسيا، و”ماليندو إير” في ماليزيا و”ثاي لايون إير” في تايلاند.

Exit mobile version