ترامب يهدد بفرض عقوبات ضد شركات أنظمة مراقبة صينية

تدرس الإدارة الأمريكية اتخاذ إجراءات ضد شركات أنظمة مراقبة صينية، مشابهة للقيود التي فرضتها على “هواوي”، ما يزيد المخاوف من احتدام الحرب التجارية بين أقوى اقتصادين في العالم.

ذكرت وكالة “بلومبرغ”، نقلا عن مصادر مطلعة، أن واشنطن تنظر في مسألة وقف تدفق التكنولوجيا الأمريكية إلى خمس شركات صينية، ليتجاوز بذلك الحظر الأمريكي “هواوي” ويشمل الشركات الصينية الرائدة في مجال أنظمة المراقبة.

وقالت المصادر إن سبب لجوء الجانب الأمريكي إلى هذه الإجراءات يتمثل في”المخاوف من احتمال استخدام كاميرات تنتجها بعض الشركات الصينية في التجسس، حيث تعتمد هذه الكاميرات على تكنولوجيا التعرف على ملامح الوجه، كذلك فإن الإدارة الأمريكية تشعر بالقلق من وجود دور لهذه الشركات في أعمال القمع، التي تمارسها بكين ضد أقلية الإيغور(المسلمة) في غرب الصين”.

وبحسب “بلومبرغ” فإن الخطوة ستصعد التوترات بين واشنطن وبكين، وتطرح تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل ملاحقة المزيد من الشركات الصينية.

وكانت إدارة ترامب حظرت الأسبوع الماضي على الشركات الأمريكية التعاون مع “هواوي” في الوصول إلى التكنولوجيا الأمريكية، في خطوة انعكست سلبا على أسهم شركات صناعة الرقائق الأمريكية من “كوالكوم” إلى “إنتل”، كما أنها تهدد النمو الاقتصادي العالمي.

وعلى صعيد آخر، ستكون شركة الاتصالات البريطانية العملاقة “إي إي”أول مشغّل في المملكة المتحدة يطلق شبكة الجيل الخامس، من دون تكنولوجيا هواوي، كما كان مقررا في الأساس، وفق ما أعلنت الشركة الأربعاء.

وكانت شركة شركة الاتصالات البريطانية “إي إي” قد أعلنت في وقت سابق أنها ستستورد أول هاتف من الجيل الخامس من شركة هواوي، وهو هواوي ميْت 20 إكس 5 جي إلى بريطانيا. لكن مشاركة العملاق الصيني في قطاع الاتصالات في بريطانيا أثار جدلا سياسيا.

ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن الرئيس التنفيذي لشركة “إي إي، مارك إليرا قوله، إن الشركة “علقت” إطلاق هواتف الجيل الخامس من هواوي، لعدم توفرها على “ضمانة الخدمة” الضرورية لتقديم عقود طويلة الأجل.

وقالت شركة غوغل في وقت سابق هذا الأسبوع، إنها بصدد قطع العلاقات بين نظامها التشغيلي أندرويد ومصنع الهواتف هواوي، مما سيؤثر على مئات الملايين من مستخدمي الهواتف الذكية. ويأتي القرار في خضم نزاع تجاري بين الولايات المتحدة والصين.

Exit mobile version