حصيلة حرائق الغابات لهذه السنة “أقل حدة” مقارنة بالسنة الماضية

صرحت مديرة حماية النباتات والحيوانات بالمديرية العامة للغابات، إلهام كابويا، أنّ حصيلة حرائق الغابات لهذه السنة “أقل حدة” مقارنة بالسنة الماضية.
وقالت إلهام كابويا، في تصريحات صحفية، نقلتها الإذاعة الجزائرية، أنّ “الوضع الذي تعرفه الولايات المتضررة من حرائق الغابات المندلعة مؤخراً، متحكم فيه وجارٍ تسييرها”.
وتابعت كابويا، أنه وبالمقارنة مع السنة الماضية، يمكن القول أن حصيلة حرائق الغابات أقل بكثير.
للإشارة، شهدت عدة ولايات، ومنها بجاية، سطيف وجيجل، في الأسابيع الاخيرة اندلاع بعض الحرائق في غاباتها. لكن حالة التأهب القصوى المعلنة والإجراءات الاستثنائية المقررة، سمحت باحتواء الوضع.
كما تأتي ولاية بجاية في الصدارة من حيث المساحات المتضررة وعدد بؤر الحرائق، تليها سطيف وجيجل.
وعرفت هذه الصائفة ارتفاع غير اعتيادي لدرجات الحرارة إلى مستويات عالية. مما أدى إلى اندلاع حرائق كثيفة بوتيرة حادة في عدد من بلدان المنطقة.
ولأجل هذا، أعلنت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية حالة تأهب قصوى، وعبأت كافة مستخدميها التابعين لأسلاك إدارة الغابات.
وجاء ذلك، في إطار التفعيل الدائم والمستمر للمخطط الوطني للوقاية ومكافحة حرائق الغابات.
كما تمّ تأجيل العطل السنوية لإطارات المديرية العامة للغابات والمديريات المعنية بمكافحة الحرائق.
وتمّ تقديم حملة مكافحة الغابات لهذه السنة، مع تطبيق استراتيجية جديدة ترتكز على مبدأ تحسين الجهاز العملياتي.
وتعتمد الاستراتيجية أيضا على إشراك المواطنين في المساهمة الفعالة في الانذار المبكر. والتدخل بمواقع الحرائق حديثة النشأة وتجنيد لجان الأحياء المجاورة للغابات.
ويشكّل المواطنون هذه السنة أهم مصادر “التبليغ الآني” عن نشوب الحرائق. لاسيما بعد وضع الرقم الأخضر 1070 تحت تصرفهم.
وأشارت كابويا إلى أنّ المفارغ العمومية باتت من المسببات الرئيسية في اندلاع الحرائق. كونها تحتوي على عدة بقايا منزلية ومواد سريعة الاشتعال.
وأبرزت ذات المسؤولة أهمية الحرص على اخراج النفايات المنزلية ليلا، لتفادي تعرضها للحرارة المرتفعة. وبالتالي تجنب اندلاع الحرائق بالأخص في المناطق السكنية المحاذية للمناطق الجبلية والغابية.
كما أشارت إلى خطورة استعمال أجهزة الشواء على الجمر، والتي يمكن أن تنقل الشظايا الصغيرة الناجمة عنها إلى الأشجار.