فتح وحماس تكشفان: مباحثات للمصالحة الفلسطينية في الجزائر نهاية الشهر الجاري

كشفت حركة “فتح”، السبت، عن مساعِ لعقد اجتماع جديد يضم الفصائل الفلسطينية في الجزائر، لاستكمال ما تم التوافق عليه في أكتوبر الماضي.  وقال حسين حمايل، الناطق باسم حركة “فتح”: “الأمور تتجه لعقد اجتماع للفصائل، في الجزائر، لاستكمال ما تم التوافق عليه”.  وأكد حمايل التزام حركته بـ”كافة البنود التي تم التوقيع عليها في إعلان الجزائر”.

وكان خليل الحيّة، عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، قد قال في كلمة خلال مؤتمر في غزة: “الجزائر تدعونا للقاء، في النصف الأول من ديسمبر الجاري، للبدء بخطوات تنفيذ (إعلان الجزائر)”.  وأضاف الحيّة أن المصالحة الحقيقية تتطلب التوافق على “خطوات الوصول للقيادة الوطنية، والبرنامج الوطني”.

وأضاف الحية أن حماس “تريد استعادة الوحدة ليس من منطلق حاجات أهل غزة أو الضفة الغربية على أهميتها، وإنما على برنامج ورؤية مقاومة تنطلق من كونها حركة تحرر تريد إنهاء الانقسام”.  واعتبر أن هنالك ثلاثة عناوين كفيلة بترتيب البيت الفلسطيني وإنهاء الانقسام، عبر بناء برنامج وطني وقيادة وطنية موحدة، وإعادة تعريف ماهية السلطة الفلسطينية. وأكد القيادي في حماس على ضرورة التوافق على مرحلة انتقالية يجري فيها تشكيل لجنة تنفيذية وبرنامج وطني فلسطيني وبرنامج توافقي، نسحب عبرها الذرائع، ونعيد بناء المرجعية الوطنية.

وكانت الفصائل الفلسطينية وقعت في 13 أكتوبر الماضي، وثيقة “إعلان الجزائر” للمصالحة، في ختام أعمال مؤتمر “لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية” الذي استمر يومين. ونص الاتفاق في حينه على “الإسراع بإجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها مدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وفق القوانين المعتمدة في مدة أقصاها عام من تاريخ التوقيع”.

ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي مستمر منذ منتصف عام 2007 على إثر سيطرة حركة حماس على قطاع غزة بالقوة بعد جولات من اقتتال داخلي مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية. ومنذ ذلك التاريخ لم يجر الفلسطينيون أي انتخابات رئاسية أو تشريعية.

م.ج

Exit mobile version