فيلم “تيتان” للمخرجة الفرنسية جوليا دوكورنو يفوز بالسعفة الذهبية

اختتمت أول أمس، فعاليات الدورة الـ74 من مهرجان “كان” السينمائي الدولي، بتتويج الفيلم الفرنسي “تيتان” للمخرجة جوليا دوكورنو بجائزة السعفة الذهبية للمهرجان، وهي ثاني امرأة تنال تفوز بالجائزة في تاريخ المهرجان بعد جين كامبيون سنة 1993.

وقد استخلف فيلم “تيتان” فيلم  “باراسايت” للكوري الجنوبي بونغ جون الفائز بجائزة السعفة الذهبية سنة 2019 قبل تفشي فيروس كورونا، واختير الفيلم من ضمن 24 عملا سينمائيا شارك في المسابقة، غالبيتها لمخرجين عالميين كبار. وقرر المهرجان منح جائزة السعفة الذهبية الفخرية للمخرج الإيطالي ماركو بيلوتشيو على مجمل مسيرته الفنية، وتم عرض فيلمه لوثائقي الأخير “ماركس يمكن الانتظار” في اختتام المهرجان، ويعد بيلوتشو مخرجا سينمائيا وكاتب سيناريو وممثلا إيطاليا، ومن أهم أعماله “هنري الرابع” و”ابتسامة أمي” و”الشيطان في الجسد”، وفي عام 1991 فاز بجائزة الدب الفضي – جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان برلين السينمائي الدولي الحادي والأربعين عن فيلمه “القناعة.”، وفي عام 1995 أخرج فيلمًا وثائقيًا عن الكتائب الحمراء واختطاف ألدو مورو، كما أخرج في عام 2003 فيلمًا طويلًا حول نفس الموضوع، بعنوان “صباح الخير ليلاً”. وفي عام 1999 حصل على جائزة شرفية لمساهمته في السينما في مهرجان موسكو السينمائي الدولي الحادي والعشرين. ثم حصل على جائزة الأسد الذهبي عن إنجازاته مدى الحياة في مهرجان البندقية السينمائي الدولي 68 عام 2011.

وبالعودة إلى جوائز المهرجان فقد عادت الجائزة الكبرى وهي ثاني جائزة من حيث الأهمية بالمهرجان بعد السعفة الذهبية مناصفة بين الفنلندي يوهو كووسمانن والمخرج الإيراني أصغر فرهادي الذي قال لدى تسلمه جائزته إنه لم يفعل شيئاً سوى كتابة الأفلام وتصويرها رغم كل العراقيل والصعوبات والضغوط والعقبات التيكان من الممكن أن تثنيه عن ذلك، وقال “ما زلت آمل، من خلال إثارة الأسئلة، في أن أتمكن من المساعدة في تحسين الأمور“، ونال فرهادي الجائزة بالتساوي مع الفنلندي يوهو كووسمانين الذي أخرج فيلم “كومبارتمنت نمبر 6″، عن لقاء بين فنلندية وروسي خلال رحلة بالقطار بين موسكو ومورمانسك في شمال الدائرة القطبية الشمالية.

وفاز الممثل الأمريكي كاليب لاندري جونز جائزة أفضل ممثل، عن دوره في  فيلم “نيترام”، حيث يؤدي دور شاب يعاني اضطراب الشخصية الحدية، يستعد لارتكاب إحدى أفظع جرائم القتل الجماعي في تاريخ أستراليا، فيما عادت جائزة أفضل ممثلة للنرويجية رينات رينسفي عن دورها في فيلم “ذي وورست برسن إن ذي وورلد” الذي تجسد فيه دور شابة تبحث عن ذاتها، وقالت الممثلة البالغة 33 عاماً التي اكتشفها الجمهور في المهرجان وهي تبكي “هذه الجائزة هي لكثيرين”، وأضافت “لقد كانت تجربة رائعة وجميلة”، مشيدة بلجنة التحكيم إذ قالت إنها تكنّ لها “إعجاباً كبيراً”.

كما توج الفيلم الياباني “سيارتي”جائزة أفضل سيناريو من مهرجان كان وهو فيلم درامي ياباني شارك في تأليفه وإخراج ريوسوكي هاماجوتشي عام 2021، استنادًا إلى القصة القصيرة التي تحمل الاسم نفسه لهاروكي موراكامي من مجموعة قصصه القصيرة لعام 2014 “رجال بلا نساء”، تم اختياره للتنافس على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي عام 2021.

وحصل فيلم “تيان شيا وو يا” للمخرجة تانغ يي من هونغ كونغ على السعفة الذهبية لأفضل فيلم روائي قصير، فيما حصل الفيلم البرازيلي “أوغست سكاي” للمخرجة جاسمن تينوتشي على تنويه لجنة التحكيم، بينما ذهبت جائزة كاميرا الذهبية التي تمنح للمخرجين عن تجاربهم الأولى، للمخرجة الكرواتية أنتونيتا ألامات كوسيجانوفيتش عن فيلمها “مورينا”، الذي شارك في أسبوعين للمخرجين في مهرجان كان السينمائي.​

نسرين أحمد زواوي

Exit mobile version