فيلم “ليفنمان” يفوز بجائزة الأسد الذهبي بمهرجان البندقية السينمائي

للمخرجة الفرنسية "أودري ديوان"

أسدل أمس السبت، الستار على الدورة الـ 78 من مهرجان البندقية السينمائي الدولي، بتتويج فيلم “ليفنمان” أو “الحدث” للمخرجة المخرجة الفرنسية من أصل لبناني أودري ديوان ، بجائزة الأسد الذهبي لأفضل فيلم في مهرجان البندقية السينمائي، والتي نالتها بإجماع أعضاء اللجنة التي ترأسها السينمائي الكوري الجنوبي بونغ جون-هو مخرج فيلم “باراسيت”.

فيلم “ليفنمان” وهو ثاني عمل روائي لها بعد فيلم “مي فوزات فو” الذي روت فيه قصة زوجين شابين يعانيان مشكلات إدمان سنة 2019، ويروي الفيلم قصة امرأة تجهض سرا في فرنسا، وتدور أحداث هذا العمل المقتبس من سيرة ذاتية تحمل العنوان نفسه للروائية أني إرنو خلال ستينات القرن العشرين قبل تشريع الإجهاض في فرنسا. وهو يظهر مسيرة طالبة شابة حامل تؤدي دورها الفرنسية الرومانية أناماريا فارتولومي، وقالت ديوان خلال تسلمها الجائزة “للأسف، عندما تقاربون موضوع الإجهاض ستكونون دائما في قلب الأحداث”، وأضافت “أنجزت هذا الفيلم بغضب ورغبة، أنجزته من كل قلبي وروحي..وأردت أن يكون العمل بمثابة تجربة.. رحلة إلى شخصية هذه الشابة”.

كما توج المهرجان الإيطالي باولو سورنتينو الذي حصل على الجائزة الكبرى عن فيلمه “ذي هاند أوف غاد”من إنتاج شركة “نتفليكس” الذي يروي طفولته في نابولي في أوج نجومية أسطورة كرة القدم الراحل دييغو مارادونا.

أما جائزة أفضل ممثلة فقد عادت للإسبانية بينيلوبي كروز عن دورها في فيلم “مادريس باراليلاس” أحدث تعاون لها مع مواطنها السينمائي بيدرو ألمودوفار، وقالت كروز لدى تسلمها الجائزة “شكرا بيدرو، لقد صنعت عملا ساحرا، أنا أعشقك”، ويروي الفيلم قصة امرأتين تنجبان مولوديهما في اليوم نفسه ودار الحضانة عينها، وتجسد فيه بينيلوبي كروز دور مصورة أربعينية تعيش حياة مضطربة.

فيما نال الفلبيني جون أرسيليا جائزة أفضل ممثل عن دوره كصحافي باحث عن الحقيقة في فيلم “أون ذي جوب: ذي ميسينغ إيت”، وقد عادت جائزة الأسد الفضي لأفضل إخراج للنيوزيلندي لجين كامبيون عن فيلمه “ذي باور أوف ذي دوج” ، أما جائزة مارتشيلو ماستروياني لأفضل موهبة واعدة فكانت من نصيب فيليبو سكوتي عن دوره في فيلم “ذي هاند أوف جاد” للمخرج الإيطالي باولو سورنتينو، ومنحت جائزة لجنة التحكيم الخاصة إلى “إيل بوكو” لميكيلانجلو فرامارتينو من إيطاليا، أما جائزة أفضل سيناريو فذهبت إلى ماجي جيلينهال عن دوره فيلمه “ذي لاست دوتر”.

للتذكير، شهد المهرجان هذا العام بدورته الثامنة والسبعين عودة كبار أسماء السينما والاستوديوهات الهوليوودية إلى البندقية حيث عُرضت أفلام من 59 بلدا، وتنافس فيها 18 فيلما، من 4 أفلام عربية وهى “أميرة” للمخرج محمد دياب والذي تمكن من اقتناص 3 جوائز وهي جائزة “لانتيرنا ماجيكا” التي تمنحها جمعية تشينيتشيركولي الوطنية الاجتماعية الثقافية للشباب ، وجائزة “إنريكو فولتشينيوني” التي يمنحها المجلس الدولي للسينما والتليفزيون والإعلام السمعي البصري بالتعاون مع منظمة يونسكو، وجائزة “إنتر فيلم” لتعزيز الحوار بين الأديان، بالإضافة إلى فيلم “كوستا برافا لبنان” للمخرجة مونيا عقل، “مملكة الصمت” للمخرجة السورية ديانا الجيرودى، “لا ترتاح كثيرا” للمخرجة اليمنية شيماء التميمى.

نسرين أحمد زواوي

Exit mobile version