كريستوفر روس يبعث رسالة تعزية لعائلة الفنان إيدير

بعث مؤخرا المبعوث الشخصي السابق للأمين العام ألأممي إلى الصحراء الغربية، كريستوفر روس، رسالة تعزية إلى عائلة الفنان إيدير، الذي وافته المنية بباريس بتاريخ 2 ماي عن عمر 70 سنة.
وقال كريستوفر روس الذي عبر عن حزنه لفقدان هذا المغني الرمز، أن أغاني إيدير أثرت فيه وتأثر بها بالرغم من أنه لا يتقن اللغة القبائلية.
كما أشاد بذاكرة الفنان إيدير الذي اكتشفه خلال السنوات التي أقامها بالجزائر أولا كمستشار أول للسفارة الأمريكية بالجزائر في سنوات 1970 وبعدها كسفير الولايات المتحدة الأمريكية.
ووري جثمان أيقونة الأغنية الجزائرية الناطقة بالقبائلية، الفنان إيدير، الذي توفي في 2 ماي، الثرى بمقبرة بباريس.
وكان قد أوضح أقارب الفنان أن إيدير دفن في جو عائلي بالنظر إلى الظروف المرتبطة بانتشار فيروس كورونا، وكان رحيل أيقونة الأغنية الجزائرية في عمر 71 سنة قد أثر في العديد من الشخصيات العامة وآلاف محبيه في الجزائر والخارج.
ولد إيدير واسمه الحقيقي حميد شريت، عام 1949 بتيزي وزو، إذ ظهر في العديد من الساحات الدولية، وشارك في ألبومه الأخير “هنا و هناك” الذي صدر سنة 2017 مع مغنيين فرنسيين ذوي صيت عالمي على غرار شارل أزنفور وفرنسيس كابريل وبرنار لافيليي، ويشمل السجل الموسيقي للفنان إيدير حوالي 10 ألبومات. أصبح إيدير مشهورا في سنوات السبعينات بفضل أغنية “أفافا إينوفا” وهي أغنية عالمية نشرت في ما لا يقل عن 77 بلدا وترجمت إلى حوالي عشرين لغة، و بالرغم من انه كان كتوما، أحب الفنان تقاسم مع المغنيين الآخرين فضاء تعبيره، “زويت رويت” مع خالد، التي أصبحت “الهربة وين” أداها ملك الراي، و”أزواو”، وهي أغنية أخرى من بين إنجازاته التي غناها مع الشاب مامي و”لفهامة أو “ثغري بوغذوذ “نداء الشعب”، أدى إيدير هذه الأغنية الملتزمة دون شك تلك التي تترجم أحسن أمل مواطنة للفنان في ثلاثي جميل مع أمازيغ كاتب والنجم الصاعد للأغنية القبائلية رزقي والي.
في قرابة 50 سنة من النشاط، نجح إيدير في رهان المسار الفني المنتظم في خدمة التراث الثقافي الجزائري، مع بعث للغته الأم في أغنيته الأخيرة “هنا و هناك” التي أداها مع أسماء كبيرة في الأغنية الفرنسية، وعاد مؤدي الأغنية الأبدية “أفافا إينوفا”، إلى جمهوره سنة 2018 أثناء حفل بالقاعة البيضاوية للمركب الأولمبي محمد بوضياف بمناسبة يناير رأس السنة الأمازيغية المصادف لـ 12 يناير من كل سنة، وذلك بعد غياب قارب 40 سنة.