“لا وجود لأي اضطهاد ضد ممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين بالجزائر”

 

 

دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، غير المسلمين إلى طلب اعتمادات من وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية من أجل فتح كنائس جديدة، بغية ممارسة شعائرهم الدينية.

ورد بلمهدي، خلال افتتاح ملتقى رؤساء فروع المركز الثقافي الإسلامي بالجزائر العاصمة، على قضية غلق الكنائس التي تنشط بطريقة غير قانونية في تيزي وزو، التي أثارت جدلا واسعا، بالتأكيد على أن غير المسلمين يمكنهم التعبد بكل حرية لكن في كنائس معتمدة بصفة قانونية لا فوضوية.

ونفى الوزير وجود أي اضطهاد ضد ممارسة الشعائر الدينية في الجزائر لغير المسلمين، مؤكدا في نفس الوقت أن الجزائر “دولة ذات سيادة يجب ان تحترم قوانينها ولا يمكن السماح لأشخاص بفتح محلات أو أقبية او أماكن خفية ينشطون فيها بدون تصريح او اعتماد من وزارة الداخلية”.

من جهة اخرى، رفض الوزير رفضا قاطعا وجود تعليمة خاصة بالانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر القادم، مضيفا بانه لم يدعو الى خطاب معين بل يدعو دائما الى خطاب موحد جامع للصفوف”.

وعلى صعيد آخر، كشف وزير الشؤون الدينية والاوقاف، عن مشروع إنشاء هيئة وطنية للبحث العلمي والنشاط الثقافي بالوزارة “تتكفل بإعداد استراتيجية وطنية ووضع رؤى استشرافية ومناهج للترويج للثقافة الاسلامية”.

ودعا الوزير الى استغلال الفضاءات بما فيها المراكز الثقافية الاسلامية “لاستقطاب مختلف فئات الشباب لرفع تحديات العصر وقطع الطريق امام النحل والجمعيات الدينية التي تريد السطو على عقول الشباب وتوجيههم بما لا يخدم المصلحة الوطنية”، مبرزا “الدور الفعال” للمراكز الثقافية الاسلامية “في التواصل مع الشباب وتكوينهم وتوجيههم وتوعيتهم” باعتبارها، كما أوضح، “فضاءات متنوعة لتقديم مختلف النشاطات الثقافية على خلاف المساجد التي تتطلب نوعا من الانضباط والسلوك الديني”.

و بمناسبة انطلاق الموسم الثقافي، شدد السيد بلمهدي على اهمية القراءة “كعنوان للتحرر من الافكار السلبية المميتة”، مؤكدا أن الامة الاسلامية “بحاجة ماسة اليوم الى القراءة والتعلم”، مشيرا الى ان الدين الاسلامي اعطى أهمية بالغة للعلم و التعلم.

وبخصوص موضوع العمرة والدفع الالكتروني للوكالات السياحية والاجراء الاستثنائي السعودي للجزائر، ذكر الوزير بان ادارته قد قامت بتوجيه العديد من المراسلات للمعنيين حول الموضوع، مؤكدا أنه “ستكون حلولا في اقرب الآجال”.

م.ج

Exit mobile version