ولايات

محافظة الغابات لولاية البيض: مساعي حثيثة لتوسعة مساحة السد الأخضر لمكافحة التصحر

تعمل محافظة الغابات لولاية البيض على توسعة مساحة السد الأخضر لحماية الولاية من ظاهرة التصحر التي أثرت في السابق على عدد من  مناطق الولاية، حسبما أستفيد لدى مسؤولي ذات الهيئة.

وأفاد مسؤولو مكتب توسيع الثروات وحماية الأراضي لوكالة الأنباء الجزائرية أن المساحة الحالية  للسد الأخضر تفوق 33 ألف هكتار وهو مايمثل 27 بالمائة من المساحة الإجمالية للغابات بالولاية والتي تقدر بأكثر من 122 ألف هكتار.

وتمتد المساحات الغابية لفضاء السد الأخضر بالبيض عبر 16 بلدية من مجموع 22 بلدية المشكلة لاقليم الولاية، على غرار بلديات عين أعراك وأبوات وبوسمغون والشقيق والشلالة والبيض والمحرة والغاسول وبوعلام والكاف لحمر والكراكدة والرقاصة وسيدي أعمر وسيدي أسليمان وسيدي طيفور وأستيتن.

وفي إطار مساعي الرفع من مساحة السد الأخضر قامت محافظة الغابات منذ سنة 2012 في إطار عملية تأهيلية بغرس مساحة تقدر بنحو 5.500 هكتار بأشجار الصنوبر، وذلك وفقا لدراسة تم اعدادها مسبقا.

وقد قامت محافظة الغابات لولاية البيض منذ بداية موسم الغراسة الجاري بغرس 10 آلاف شجيرة على مساحة 10 هكتارات وذلك على مستوى مشجرات منطقة ذراع لحمر والتي تعد أحد أبرز مشجرات السد الأخضر بالولاية.

كما تمت مباشرة الإجراءات التعاقدية للإنطلاق في عملية تشجير تمس مساحة 700 هكتار في إطار برنامج توسعة السد الأخضر منها 500 هكتار ببلدية بوعلام و200 هكتار ببلدية الغاسولي حيث ينتظر أن تنطلق العملية بداية من موسم الغراسة قبل نهاية العام الجاري.

ونبه ذات المصدر الى حساسية التربة التي تتعرض لظاهرة التصحر “والتي تعرف توسعا بالولاية حيث تشكل الأراضي المتصحرة لحد الآن نسبة 2 بالمائة من المساحة الإجمالية للولاية”ي بينما تقدر نسبة الأراضي التي تعتبر “جد حساسة للتصحر” بحوالي 36 بالمائةي فيما تبلغ نسبة الأراضي الحساسة للتصحر نسبة 45 بالمائة، و15 بالمائة أقل حساسية للتصحر وأقل من واحد بالمائة غير حساسة لهذه الظاهرة.

وترجع أسباب هذه الظاهرة أساسا إلى عوامل طبيعية على غرار التغيرات المناخية التي تعرفها المنطقة من خلال نقص الأمطار الذي أثر على الغطاء النباتي فضلا عن عوامل بشرية من خلال التعديات المتكررة على الغطاء الغابي والنباتي من خلال “الحرث العشوائي” و”الرعي الجائر” وقطع الأشجار والبناء غير الشرعي على حساب مساحات غابية، اضافة الى عوامل أخرى.

وتعكف محافظة الغابات -كما تمت الإشارة إليه- إلى توسيع مساحة السد الأخضر وغراسة أنواع مختلفة للأشجار كأحد الحلول للحد من ظاهرة التصحر، فضلا عن إنجاز محميات للغابات والسهر على متابعة وضعيتها من خلال تكثيف الخرجات الميدانية لأعوان الغابات لمكافحة مختلف أشكال التعديات على النسيج الغابي، وفقا لذات المصدر.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى