محافظ الغابات بتلمسان: الشروع في تعويض الفلاحين جراء الحرائق ونولي عناية خاصة لمناطق الظل

قال بدي سنوسي محافظ الغابات بولاية تلمسان، إن المحافظة أعدت مخططا شاملا للوقاية والإنذار المبكر  من الحرائق التي قد تندلع هذه الصائفة، وذلك بالموازاة مع  بمناسبة انطلاق موسم الاصطياف .

وكشف  سنوسي في تصريحات لبرنامج ” ضيف التحرير ” للقناة  الثانية الناطقة بالأمازيغية للإذاعة الجزائرية عن أن هذا المخطط  دخل حيز التنفيذ منذ الفاتح جوان الجاري وسيستمر العمل به إلى غاية أواخر شهر أكتوبر القادم، وذلك بالتعاون مع مصالح الحماية المدنية والسلطات المحلية وبمشاركة جمعيات المجتمع المدني .

ويتضمن هذا المخطط بحسب محافظ الغابات  جملة من التدابير القانونية والتوجهات أصدرها والي الولاية لتحديد المسؤوليات  وتقضي بمنع  جميع العمليات والنشاطات الخاصة بإنتاج الفحم  بالغابات وحظر التنزه بالغابات خارج المناطق المخصصة للراحة ومنع أي حرق لحظائر  النفايات المصنفة بالعشوائية والمقامة داخل اوعلى مقربة من الغابات.

وأضاف سنوسي بأن المخطط يتضمن أيضا تنظيم حملات تحسيس للتوعية من مخاطر الحرائق وذلك بمشاركة ومساهمة جمعيات المجتمع المدني.

وبخصوص عمليات التدخل والوسائل المسخرة لذلك  ، قال محافظ الغابات انه تم تجهيز 11 فرقة من أفراد محافظة الغابات تتكون كل فرقة من أربعة أعوان ويقوم حوالي خمسين عاملا موسميا بدعم هؤلاء الأفراد .

وأشار أيضا إلى  تخصيص 08 شاحنات للتحرك السريع في حالة نشوب حرائق على طول الحدود بين تلمسان وعين تيموشنت ، فيما تم أيضا إقامة 13 نقطة للمراقبة والتبليغ، إضافة إلى  تجهيز 60 نقطة للمياه تستخدمها  فرق التدخل من أعوان الغابات  بالتعاون مع الحماية المدنية والدرك وأفراد الجيش الوطني الشعبي عند الضرورة ، مشددا على أن أعوان الغابات  هم أول من يهرع الى أماكن الحرائق وتنفيذ  عمليات التدخل الأولية  وتنضم إليها وحدات الحماية المدنية بحسب حجم ونطاق الحرائق.

..برنامج تعويض الفلاحين بمناطق الظل

قال محافظ الغابات لولاية تلمسان إن الولاية شهدت 34 حريقا خلال الصائفة الماضية   ونجم عنها إتلاف 78 هكتار من الثروة الغابية والجبلية فيما تضررت المحاصيل الزراعية على امتداد خمس ولايات.

وأوضح بان المحافظة حصلت على برنامج مهم لتوسيع الثروة  الغابية وتتمثل في إعادة التشجير  وغرس  الأشجار المثمرة وتهيئة المناطق التي تعرضت للحرائق العام الماضي

وضمن هذا السياق كشف عن الشروع في عملية تعويض الفلاحين الذين تضررت منتجاتهم  الفلاحية بفعل تلك الحرائق، بما فيهم أولئك المقيمون بمناطق الظل وفتح المسارات  الوعرة وذلك بالتنسيق والتعاون مع الحركة الجمعوية، خصوصا وأن مصدر عيش الفلاحين  بهذه المناطق عموما قائم على الثروة الغابية .

ب.ر

Exit mobile version