مديرية حفظ التراث وترميمه بوزارة الثقافة والفنون تختتم شهر التراث

بتنظيم ملتقى حول "إعادة إحياء الطابع الاجتماعي والاقتصادي لقصبة الجزائر"

 أشرفت صبيحة اليوم مديرية حفظ التراث وترميمه بالوزارة على الاختتام الرسمي لشهر التراث لسنة 2022 الذي كان شعاره “تراثنا غير المادي، هوية وأصالة”، حيث تم بالمناسبة تنظيم ملتقى وطني حول “إعادة إحياء الطابع الاجتماعي والاقتصادي لقصبة الجزائر” بالمتحف الوطني العمومي البحري، وهذا بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمتاحف المصادف لمثل هذا اليوم من كل سنة، بحضور الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون، الأمين العام لولاية الجزائر، مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر، مديرة المتحف الوطني العمومي البحري، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية القصبة، ممثلين عن الهيئات الرسمية والمحلية ومجموعة من الأساتذة والباحثين المهتمين بالمجال، إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني.
وفي كلمة ألقاها الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون نيابة عن الوزيرة، قدم تشكراته من خلالها لكل من ساهم في إنجاح شهر التراث عبر كل الولايات من خلال النشاطات والتظاهرات التي عرفتها مختلف مناطق الوطن، كما أشاد بالقائمين على تنظيم هذا الملتقى، مشددا بأن يد الوزارة ممدودة لكل من يريد التنسيق والتعاون معها من أجل الحفاظ على الموروث المادي وغير المادي الذي تزخر به بلادنا.
من جهته، عرج رئيس بلدية القصبة على ضرورة العمل التشاوري والتكاملي من أجل حماية التراث الجزائري، مستشهدا بالمعالم الأثرية التي تزخر بها قصبة الجزائر، والتي بناها العثمانيون في القرن السادس عشر الميلادي، لتتحول في العصر الحالي إلى أحد أهم وأجمل معالم التراث الإنساني العالمي، ما دفع منظمة اليونيسكو” لتصنيفها عام 1992 ضمن التراث الإنساني العالمي، ووصفتها بأنها أحد أجمل المواقع المطلة على البحر الأبيض المتوسط، مطالبا بضرورة تكاثف وتنسيق الجهود من أجل الإسراع في إعادة إحياء هذا الكنز بكل ما يحمله من زخم تاريخي ومعماري وفني يعكس عراقة المجتمع الجزائري وتوغله في التاريخ.
جدير بالذكر أن هذا اللقاء الذي تمحور حول التنشيط الاجتماعي والاقتصادي لقصبة الجزائر، عرف تقديم مداخلات ومناقشات من طرف ممثلين للسلطات الرسمية ذات الصلة إضافة إلى فعاليات من المجتمع المدني، كما شهدت تنظيم مائدة مستديرة من أجل دراسة طرق إقامة المشاريع الاجتماعية والاقتصادية من قبل مختلف المتعاملين من القطاع العمومي والخاص على مستوى قصبة الجزائر، والتدابير المحفزة التي يتعين توفيرها لتسهيل تنفيذها، ليخلص في النهاية إلى صياغة مجموعة من التوصيات واقتراح المشاريع المختارة.
نسرين أحمد زواوي
Exit mobile version