من أجل لم الشمل واستجماع القوى الوطنية :الفريق شنقريحة يدعو إلى الانخراط بقوة في مبادرة “اليد الممدودة”

دعا رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، الأحد من الناحية العسكرية الثانية بوهران، الجزائريين  إلى “تغليب المصلحة العليا للوطن” و”الانخراط بقوة” في مبادرة “اليد الممدودة” التي أعلن عنها مؤخرا رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.

وأوضح ذات المصدر أن الفريق شنقريحة، وخلال زيارة عمل قادته إلى الناحية العسكرية الثانية، ألقى كلمة توجيهية في لقاء مع إطارات ومستخدمي الناحية العسكرية الثانية، بثت إلى جميع وحدات الناحية عبر تقنية التخاطب المرئي عن بعد، أكد من خلالها أن “تقوية أسس الجزائر الجديدة هي مسؤولية الجميع ويشارك في بنائها، كل أبنائها المخلصين، بالاعتماد أساسا على ما تزخر نفوسهم من صدق الولاء ونبل الأحاسيس تجاه الوطن”.

واعتبر أن مبادرة “اليد الممدودة” التي أعلن عنها مؤخرا السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، بهدف “تمتين اللحمة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية، تنم بحق عن الإرادة السياسية الصادقة للسلطات العليا للبلاد من أجل لم الشمل واستجماع القوى الوطنية، لاسيما في هذه الظروف الدولية الراهنة”.

وأضاف بالقول: “وإنني ومن منطلق إيماني الراسخ بحيوية هذا المسعى الوطني المحمود، أشد على أيدي كافة أبناء الوطن الأعزاء لتغليب المصلحة العليا للوطن والانخراط بقوة في هذه المبادرة الصادقة، المستلهمة من قيم أمتنا العريقة ومبادئ ثورتنا الخالدة والمتوافقة مع تطلعات شبابنا المشروعة إلى غد أفضل”.

الفريق شدد، بالمناسبة، على أن وحدة الشعب وتماسكه هي سر قوة الجزائر ونجاحها في التصدي لأعدائها الذين يعملون ليل نهار، وبكل الطرق والوسائل المتاحة، على بث خطاب الفتنة والتفرقة والكراهية بين مكونات الشعب الواحد قائلا ” ذلك أن أعداءنا يدركون تمام الإدراك أن سرّ قوتنا يكمن في وحدتنا، وبالتالي فهم يعملون ليل نهار، وبكل الطرق والوسائل المتاحة، على ضرب هذه الوحدة، من خلال بث خطاب الفتنة والتفرقة والكراهية بين مكونات الشعب الواحد، وانتهاج أسلوب التضليل ونشر الأخبار الكاذبة والشائعات، من أجل خلق الفوضى وعدم الاستقرار ببلادنا.

وتابع “إن هذه المؤامرات والممارسات العدائية، وإن أضحت خلفيتها مكشوفة للعيان، فإننا مطالبون جميعا كل من موقعه، بإدراك أهدافها الحقيقية والتصدي لها بحزم وعزم، من خلال التحلي بأعلى درجات الوعي، والحرص في المحصلة على ألا تعاد هيكلة العالم في كل مرة في غيابنا، وعلى حساب مصالحنا الحيوية، وعدم الاكتفاء بالاندماج السلبي في خارطة العالم الجديدة ونماذجها الاقتصادية والثقافية”.

م.ج

Exit mobile version