وزيرة الثقافة تؤكد فتح الاستثمارات في مجالات الثقافة والفنون أمام المتعاملين الخواص

• فيلم "العربي بن مهيدي" في قاعات السينما بداية من 13 مارس

دعت أول أمس، وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة إلى ضرورة فتح باب الشراكة أمام المستثمرين الخواص في مجال السينما والمسرح والموسيقى معتبرة هذا المسعى كفيل باستحداث ديناميكية اقتصادية في خدمة الثقافة.

أوضحت وزيرة الثقافة والفنون خلال زيارة عمل وتفقد قادتها إلى ولاية وهران لمعاينة مشاريع قطاعية والتقت بمستثمرين خواص وجمعيات ثقافية ومبدعين أن استثمار الخواص لفتح مسارح وقاعات للسينما يعد منعرجا على الصعيدين الاقتصادي والثقافي حيث أنه يساهم في خلق ثقافة الاستهلاك الثقافي، إضافة إلى كل الفرص التي يخلقها على الصعيد الاقتصادي، من أرباح ومناصب عمل.

كما تفقدت وزيرة الثقافة مركب السينما تابع للقطاع والذي يتم انجازه على مستوى المركز التجاري للسانيا، حيث تعهدت بمرافقة المشروع ماليا في إطار شراكة مفيدة للطرفين، وتعهد المستثمرون في هذا المشروع، وهي شركة “غولد فيزيون” بضمان التكوين في مجال السينما وتطبيق تسعيرات مخفضة للطلبة والتلاميذ والعائلات، بصفة تسمح بترقية الثقافة السينمائية نشرها لدى مختلف فئات المجتمع.

وينتظر أن ينطلق هذا المركب الذي يحتوي على ثلاث قاعات بطاقة 300 و200 و100 مقعد في النشاط خلال الأشهر القادمة، حيث وعد المستثمرون بعرض أخر الأفلام العالمية، بأسعار معقولة، كما وعدت وزيرة الثقافة والفنون بضمان عرض الأفلام الجزائرية في هذا الفضاء، مبرزة أن الوزارة مولت إنتاج ما لا يقل عن 30 فيلما سينمائيا لم يعرض بعد.

.. فيلم “العربي بن مهيدي” في قاعات السينما بداية من 13 مارس

من جهة أخرى كشفت وزيرة الثقافة والفنون أن عرض فليم العربي بن مهيدي سيكون نهاية شهر مارس الجزائري، وقالت بن دودة إن الفيلم سيظهر عن قريب وكان من المفروض أن يتم عرضه في عيد النصر، لكنه تقرر عرضه في إطار برنامج خاص سطرته وزارة الثقافة بمناسبة شهر الشهداء مارس ويشمل جميع الولايات وينطلق في 13 مارس الجاري، ويشمل البرنامج عرض 30 فيلما تأجل عرضها لأسباب مختلفة منها التقنية كنقص قاعات السينما وأخرى مالية على غرار الشح المالي الذي يعرفه قطاع الثقافة بالجزائر، حسب تصريحات بن دودة التي أوضحت بأنّ دائرتها الوزارية تعمل على خلق شبكة وطنية للمسارح التابعة للقطاع الخاص، التي تعدّ تجربة ناجحة بمختلف دول العالم، جاء ذلك خلال تدشينها لمسرح النملة والمركز السينمائي المحسوبين على القطاع الخاص بعاصمة الغرب، وهما أول تجربة على المستوى الوطني، والتي تدخل في إطار تحقيق مسعى الاقتصاد الثقافي.

كما قامت الوزيرة بتدشين المسرح الخاص “النملة” الذي تم افتتاحه على مستوى فندق “ليبارتي”، معتبرة أن الوقت حان بفتح الشراكة بين الوزارة والمستثمرين الخواص حيث يرافق المستثمر محمد بن عفان، بمعية وزارة الثقافة مشروعا لفتح قاعات للمسرح في فنادق بمختلف ولايات الوطن على غرار تمنراست وعين تموشنت.

وبخصوص قاعات السينما التابعة للوزارة فقد أكدت بن دودة أنه تم إحصاء 80 على المستوى الوطني سيتم فتح الاستثمار في تسييرها للخواص، خاصة الشباب الذين يستفيدون من القروض الخاصة بترقية التشغيل، شرط ان يكونوا فنانين أو أن يكون لديهم تكوين في مجال السينما.

كما قامت بن دودة بتدشين المقر الجديد لمديرية الثقافة لوهران بحي “ايسطو” و زيارة لمقر جمعية “صحة سيدي الهواري” بالحمامات التركية وهو موقع أثري يعود بناءه إلى 1708، أين جمعها لقاء بالمجتمع المدني.

للإشارة، أتي الزيارة الوزارية، أياما قبل عقد منتدى الاقتصاد الثقافي، المرتقب فيه حضور متعاملين اقتصاديين ومؤسسات ناشئة وأصحاب مشاريع ثقافية وفنية بالجزائر العاصمة، وبالمناسبة جددت وزارة الثقافة دعوتها إلى المؤسسات الاقتصادية والناشئة وأرباب العمل والفنانين، للمشاركة في فعاليات منتدى الاقتصاد الثقافي، وقالت الوزارة في تذكير على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، إن آخر أجل لتسجيل طلبات المشاركة في أجنحة المعرض الذي يقام على هامش المنتدى، هو 10 مارس الجاري.

وتعتزم الوزارة فتح الاستثمارات في مجالات الثقافة والفنون أمام المتعاملين الخواص من حملة المشاريع الثقافية والفنية.  وأبرمت الوزارة قبل أسابيع اتفاقية تعاون وشراكة مع الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل، ودعت خلالها رجال الأعمال وأصحاب المشاريع الثقافية والفنية إلى التقدم بعرضها ومناقشتها بغرض تجسيدها.

للتذكير، ينظم منتدى الاقتصاد الثقافي، في الفترة ما بين 20 إلى22 مارس الجاري، تحت رعاية رئيس الجمهورية وحضور فعاليات اقتصادية وأعضاء الحكومة.

نسرين أحمد زواوي

Exit mobile version