الأخيرةدوليفي الواجهة

وزير الخارجية العماني السابق: “جميع الأطراف أخطأت التقدير في اليمن وعقّدت أزمتها”

كشف الدكتور يوسف بن علوي، وزير الخارجية العُماني السابق أن “جميع الأطراف أخطأت في تقديرها للأزمة اليمنية وهذا أدى لتعقيدات كثيرة”.

وجاء تصريح الدبلوماسي العُماني السابق والذي يتمتع بمعرفة واسعة بالدبلوماسية في المنطقة، ضمن جلسة حوار نظمها مركز الجزيرة للدراسات والمجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيراني. ونُظم المؤتمر البحثي، تحت عنوان “العرب وإيران: حوار حول أزمات المنطقة”، في العاصمة القطرية الدوحة، وشارك فيه نخبة من الباحثين والخبراء الإيرانيين والعرب.

وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تحدث الدكتور يوسف بن علوي، والدكتور كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيراني، ووزير خارجيتها السابق. كما حضر الجلسة الافتتاحية الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية.

وفي افتتاح الجلسة العلنية للمؤتمر، أبرز مدير مركز الجزيرة للدراسات، الدكتور محمد المختار الخليل “أهمية الحوار لتقريب وجهات النظر فيما يتعلق بكيفية حل مشكلات وأزمات المنطقة”. وأشار إلى “القواسم المشتركة بين دول المنطقة وأثر الحضارة الإسلامية في ذلك”. وشدَّد على أن “متطلبات الجغرافيا السياسية تحتم على الدول المتجاورة التمسك بالحوار سبيلا لحل المشكلات وإنهاء الأزمات”.

وعن دور مركز الجزيرة للدراسات في هذا المؤتمر، قال: “إن مهمة المركز تقتصر على توفير منصة للبحث والنقاش الهادئ والمعمق حول مشكلات وأزمات المنطقة، والسعي نحو مقاربات للحل تأخذ بعين الاعتبار متطلبات الجغرافيا السياسية وتعقيدات المصالح المشتركة والمتضاربة”.

وعبَّر عن هذا الدور بقوله إن “السياسيين يزرعون، والشعوب تحصد ما زرعه السياسيون”. وأعقب الافتتاح، جلسة نقاش مع الدكتور يوسف بن علوي، والدكتور كمال خرازي.

واستهل ابن علوي، الذي يتمتع بباع طويل في مجال الدبلوماسية، وكان شاهداً على نجاح سلطنة عُمان في احتضان مفاوضات السلام التي قادت لتوقيع إيران والدول الغربية اتفاقاً نووياً عام 2015. وتحدث عن جهود السلطنة المستمرة حتى الآن في دعم الجهود لحل أزمات المنطقة سلمياً، منتقداً الحروب والعنف في شرحه لتطور الأحداث.

وأشار ابن علوي إلى أهمية المصالح المشتركة، واعتبرها أساسا لإثمار أي حوار بين الدول، كما ألمح إلى عامل بناء الثقة (ويقصد هنا إيران)، وتأثير التصورات الذهنية والاعتقادات الدينية والمخزون الثقافي في تعزيز الحوار والدفع بوتيرته وتسريع خطواته.

وعن دور سلطنة عمان في الأزمة اليمنية والجهود التي تبذلها لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء، قال الدكتور يوسف بن علوي: “إن اليمنيين عَلِقوا في أزمتهم ولم يعد بإمكانهم الخروج منها دون مساعدة من المجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة العربية السعودية وإيران وسلطنة عُمان”. وأضاف أن الحوار اليمني- اليمني، الذي تسهم بلاده فيه، لا يزال قائما، لكنه “يسير ببطء”، وأن من الفائدة للجميع تسريعه لجني ثماره أمنا واستقرارا وتنمية.

وشدد في أكثر من مناسبة أن الحرب والمواجهة المسلحة في اليمن، لم تكن خياراً جيداً، ولا مناسباً لحل الأزمة، مع التأكيد المستمر على حل الملف سياسياً، ومن خلال إشراك كافة فعاليات اليمن. وتحدث ابن علوي، عن الدور الذي تقوم به قطر لحل أزمات المنطقة سلمياً، ونوه بتلك الجهود.

أ.م/ وكالات

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى