ياسع نورالدين: الجزائر سجلت تأخرا كبيرا في مجال الطاقة الشمسية

أكد محافظ الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية البروفيسور ياسع نورالدين، أن مشروع الطاقة الشمسية بالجزائر جسد منه سوى 1.8 بالمائة من إجمالي المشروع.

وأوضح ياسع خلال نزوله ضيفا على برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى الإثنين أن “الجزائر سجلت تأخرا كبيرا في هذا المجال، قائلا “أعطينا الأولوية لمحطات توليد الكهرباء بالغاز الطبيعي، ففي 2011 وعند إنطلاق هذا المشروع كانت قدرة الجزائر في إنتاج الطاقة بإستعمال الغاز الطبيعي تقدر بـ11 ألف ميغاواط، وفي 2020 تحولنا إلى 22 ألف ميغاواط وهو مؤشر سلبي لأنه  يفترض علينا تخفيض هذه النسبة ولن يكون ذلك إلا بإستعمال الطاقات المتجددة، فإذا إستمرينا في الإستثمار في هذه النماذج الطاقوية المبنية على الطاقات الزائلة سينعكس ذلك  سلبا على أمننا الطاقوي والإقليمي وعلى الإقتصاد الوطني”.

كما كشف ياسع أن”منحنى الإستهلاك الداخلي للطاقة بالجزائر في تصاعد كبير ويقدر بنسبة 8 بالمائة سنويا، وبأن هذا الإستهلاك يمثل عبئا كبيرا على مواردنا الطاقوية خاصة الغاز” و-حسبه- فإن “ذلك يؤثر سلبا على حجم الصادرات من البترول والغاز وعلى رهانات الجزائر في تطوير المجال البتروكميائي. كما لاحظنا أيضا أن إستهلاك الطاقة يكمن في الميادين غير المنتجة للثروة كالمنازل، الإدارات والنقل التي تستهلك لوحدها 70 بالمائة من الطاقة”.

وكشف “ضيف الصباح” أن “الإنتقال الطاقوي أصبح ضروري وحتمي من أجل تنويع مصادر الطاقة قائلا “لدينا المصادر للولوج للإنتقال الطاقوي على غرار الطاقة الشمسية، وعلينا أيضا فتح سوق الاستثمار في الطاقات المتجددة لجميع المتعاملين”. كما طالب المتحدث  بترشيد الإستهلاك من خلال تنظيم وتشريع هذا المجال وإيجاد أنماط التمويل مع البنوك التي تساهم في فتح هذا السوق.

وأضاف ياسع أن “مجال الإنتقال الطاقوي هو الميدان الذي يعطي الفرصة لإنشاء الشركات الصغيرة والمتوسطة وخلق مناصب العمل خاصة بالنسبة لخريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني”.

م.م

Exit mobile version