خرج صبيحة أمس، طلبة جامعة مولود معمري بتيزي وزو في مسيرة سلمية حاشدة انطلقت من القطب الجامعي نحو مقر الولاية للمطالبة بالتغيير السريع للنظام.
المسيرة التي ينظمها الطلبة كل يوم ثلاثاء استجاب لها طلبة جامعة تيزي وزو رغم ارتفاع درجات الحرارة ودخول شهر رمضان إلا إن ذلك لم يمنع الطلبة من الخروج مجددا لشوارع الولاية للتعبير عن أرائهم. مرددين في هذا الشأن شعارات لا للتمديد ولا للتعديل ولا للبقاء وغيرها من الشعارات التي رافقت المسيرة التي شارك فيها المئات من الطلبة، رافضين العودة إلى الوراء من خلال قبول القرارات الأخيرة والندوة الوطنية الجامعة. وحسب تصريحات بعض الطلبة فان الشعب الجزائري يبحث فقط عن رحيلهم وتغيير النظام، مؤكدين ان المسيرة ستتواصل الى غاية تحقيق أهدافهم.
مستفيدون يطالبون بالتعجيل في انجاز 92 وحدة سكنية
يطالب مستفيدون من السكنات ببلدية ايلولا اومالو بولاية تيزي وزو التعجيل في استكمال أشغال انجاز 92 وحدة سكنية التي انطلقت منذ سنة 2007 حيث كان من المقرر استلامها بعد 18 شهرا فقط لكن بعد 12 سنة كاملة لم يجسد ذلك في ارض الواقع ما أثار غيض وغضب المواطنين الذين يطالبون من السلطات المعنية بضرورة تنفيذ وعودها.
وصرح المستفيدون من مشروع إنجاز 50 وحدة سكنية من صيغة السكن الاجتماعي التساهمي و42 وحدة من صيغة السكن الترقوي المدعم المبرمجة وسط مدينة إيلولا أومالو، بأن سكناتهم التي كان من المنتظر تسليمها بداية 2009، لكن الاشغال تزال متوقفة بسبب عدة مشاكل حالت دون تقدم وتيرة إنجازها بسبب تعليق الأشغال وإعادة استئنافها في أكثر من مرة من طرف المؤسسات المكلفة بالانجاز.
واستنادا لمصادرنا، فان نسبة تقدم الأشغال لا تتعدى 30 بالمائة وتراوح مكانها منذ عدة سنوات. وأشار المستفيدون أنهم وبصفتهم ملاك المشروع قاموا بالعديد من الإجراءات للتنديد بالتأخير المسجل في تسليم الشقق من قبل المقاولين، بما فيها مناشدة والي تيزي وزو وكذا وزارة السكن لإيجاد مخرج وإعادة بعث الأشغال بالشكل الذي يسمح بتسليمها في أقصر وقت ممكن، لكن كل مساعيهم باءت بالفشل ولم تلق أذانا صاغية لدى السلطات المعنية، وهو الوضع الذي أثار سخط العائلات المستفيدة خاصة أن اغلبهم بحاجة ماسة لسكناتهم وقد دفعوا كامل الأقساط المترتبة عن المشروع وفق ما هو منصوص عليه في عقد الشراء.
من جهة أخرى، وعن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء توقف الأشغال في الكثير من المرات، أكد المستفيدون على أنها تعود أساسا إلى الخلاف القائم بينهم وبين المؤسسات المكلفة بالانجاز حول عدة أمور خاصة المتعلقة منها بعد احترام المواعيد وكذا السعر وغيرها من المشاكل الأخرى التي رمت بضلالها وسلبا على عملية الانجاز وإنهاء أشغالها.
وتجدر الاشارة الى أن بلدية إيلولا أومالوا استفادت من حصتها من السكن الاجتماعي التساهمي على مرحلتين، حيث أن الحصة الاولى يتم انجازها بمحاذاة ثانوية بلدية ايلولا والمقدرة عددها بـ18 وحدة، أما 32 وحدة أخرى مبرمجة بالقرب من محطة سيارات الأجرة باتجاه بلدية بوزقان. بينما المشروع الثاني المتمثل في 40 وحدة سكنية من صيغة السكن الترقوي المدعم فهي مبرمجة بجانب حي 20 مسكن بذات البلدية.
انطلاق المرحلة التجريبية للتيلفيرك
انطلقت أمس بولاية تيزي وزو المرحلة التجريبية للنقل عبر العربات الهوائية التيلفيرك، على مسافة 2400 متر عبر خمسة محطات، المحطة الأولى المتواجدة بمحطة النقل كاف النعجة إلى غاية محطة المدينة الجديدة ومحطة الملعب أول نوفمبر وكذا محطتين أمام المجلس الشعبي الولائي، في انتظار إطلاق أشغال انجاز الشطر الثاني للمشروع الذي سيربط مدينة تيزي وزو بمنطقة رجاونة وبالضبط بالمستشفى بالوا الذي سجل تأخرا كبيرا.
مشروع النقل عبر العربات الهوائية شهد تاخرا كبيرا، حيث انطلقت أشغال انجازه سنة 2008 وكان من المقرر استلامه في آجال لا تتعدى 24 شهرا إلا إن المشروع توقف في عدة مرات نتيجة مشاكل متعددة مبررة منها وغير مبررة.
وتجدر الإشارة إلى أن اشغال انجاز مشروع التلفيرك اسندت لمؤسسة مترو الجزائر ويعد هذا الأخير وسيلة نقل بواسطة عربات معلقة من الحجم الصغير (تليكابين) وأخرى من الحجم الكبير (تلفريك) على مسافة 7 كلم وعلو قدره 750 م. وتسمح هذه الوسيلة بالربط بين محطة النقل البري للمسافرين وضريح سيدي بلوة المتواجد بقرية رجاونة المطلة على مدينة تيزي وزو من الجهة الشمالية الذي هو في اطار الانجاز،حيث سيتم النقل انطلاقا من المؤسسة الصحية باتجاه ضريح رجاونة بواسطة العربات المعلقة الصغيرة فيما يتم النقل على المسافة المتبقية بفضل نظام (التلفريك). هذا المشروع سيساهم بقسط كبير في ” تحسين وضع النقل الحضري وتخفيف اكتظاظ المرور بشوارع مدينة تيزي وزوإلى جانب الحد من الضجيج وتلوث الجو.
وقد خصصت له وزارة النقل غلافا ماليا جد معتبر قدرت قيمته بـ 5.6 مليار سنتيم وتكفل بإعداد الدراسة مكتب مزدوج فرنسي – جزائري، وكان من المفترض أن يسمح بالشروع في المرحلة الثانية من الانجاز، لكنه سجل تعثرا مثله مثل العديد من المشاريع الولائية التي كان ينتظر منها أن تنهض بالقطاع التنموي.
إلغاء مشروع إنجاز 17 محطة تحويل للطاقة
أكدت مديرية توزيع الكهرباء والغاز لولاية تيزي وزو أن مشكل اعتراض المواطنين التنازل عن أراضيهم الخاصة للمصلحة العامة وانجاز المشاريع ذات المنفعة العامة أدى إلى إلغاء مشروع انجاز 17 محطة تحويل للطاقة الذي برمج منذ سنة 2013 ومن شانه أن يخفف من مشكل الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي خلال فصل الصيف نتيجة الاستعمال المتزايد لهذه الطاقة.
وقال المتحدث أن مشكل اعتراض السكان المحليين في تنفيذ البرامج التنموي أدى من جهة أخرى إلى توقيف مشروع انجاز 7 شبكات كهربائية ذات الضغط المتوسط حيث تعاني هذه الأخيرة من قيود المعارضة بالرغم من برمجة استلامها خلال السنة الجارية 2019 لفائدة مدينة تيزي وزو والتي تسمح بربط سكنات الاجتماعية والمستشفى واد عيسي بالكهرباء وكذا كل من بلدية اعزازقة، ازفون، ايت شافع، تقزيرت، وكذا ربط المشاريع الجديدة المنجزة بكل من ماكودة،بوجيمة،ايت عيسى ميمون بالطاقة الكهربائية لكن وللاسف توقفت رغم بلوغ الاشغال الى نسبة 50 بالمائة في ثلاث مشاريع فيما المشاريع الاخرى لم تنطلق بعد.
وتزامنا مع شهر رمضان الكريم والتحضير لفصل الصيف الذي تسجل فيه ارتفاع كبير لاستخدام الطاقة الكهربائية من مكيفات الهواء والاضاءة العامة وغيرها،باشرت ذات المديرية في وضع مخطط استثماري خاص لتحسين الخدمات لزبائنها،وبهدف تحقيق هذه الغاية باشرت في وضع مخطط اسثماري لسنة 2019 والمتمثلة في انجاز 9 محطات بقيمة 60 مليار دينار بكل من مدينة تيزي وزو، واضية، ازفون، ماكودة، واسيف، ذراع الميزان واقنون، ومقلع، 6 محطات منها وصلت نسبة الأشغال فيها إلى 67 بالمائة وهي حيز الاستعمال حاليا،الى جانب ذلك إنشاء 7 خطوط ذات الضغط المتوسط بسعة 30 كليوفولت و5 خطوط متوسطة الضغط بطول 114 كلم وخصصت له مبلغ مالي قدر ب 334 مليون دينار والى جانب ذلك انشاء 16 شبكة كهربائية ذات الضغط المنخفض بالاضافة الى اعادة تاهيل 32 كم من الخطوط الكهربائية بمبلغ مالي قدر ب 66 مليون دينار وصلت نسبة الاشغال فيه الى 36 بالمائة على مسافة 52 كلم من الشبكة الموضوعة في الخدمة .
وقال المكلف بالإعلام لدى مديرية توزيع الكهرباء والغاز سعيد بن حموان هذا يعد استمرار للجهود المبذولة لتعزيز شبكة الكهرباء منذ إطلاق المخطط الاستعجالي للكهرباء في عام 2013 غاية 2018 حيث تم انجاز 315 محطة من بين 332 محطة مبرمجة و442.4 كلم من الشبكة الكهربائية من بين 657.6 كلم حيث خصص لها ميزانية مقدرة ب 3024 مليون دينار .
وبخصوص انطلاق موسم الصيف قال ذات المسؤول ان المديرية ستباشر في إطلاق حملة تحسيسية من الباب للباب حول الاستخدام العقلاني للطاقة مثلما حدث السنة المنصرمة وذلك على شكل قافلة تجوب جل إرجاء الولاية للدعوة للتعقل في استخدام الطاقة من خلال توزيع منشورات توعوية للاستهلاك العقلاني واخذ الحيطة والحذر في استعمال كل من الكهرباء والغاز لضمان سلامتهم .
مناوشات وفوضى تلغي محاضرة لوناوسي بالجامعة
تسببت مناوشات عنيفة وقعت أمس الأول بجامعة مولود معمري بتيزي وزو في إلغاء محاضرة كان من المرتقب ان ينشطها المناضل في القضية الأمازيغية وواحد من المعتقلين خلال أحداث 20 أفريل 1980 لوناوسي مولود .
المحاضرة المبرمجة في إطار النقاشات التي تنظمها جامعة مولود معمري في مختلف القضايا منذ بداية الحراك الشعبي ألغيت بعد الفوضى التي تسبب فيها الطلبة لأسباب تبقى مجهولة، ونتيجة لذلك نددت تنسيقية الطلبة بهذه التصرفات مشيرة أن هذه المناورات تعد مؤامرة مدبرة لإفساد النشاط التوعوي.
وقالت تنسيقية الطلبة أن بعض المشوشين قاموا باستعمال الغازات المسيلة للدموع داخل القاعة بعد حدوث أعمال عنف وشجارات داخل قاعة المحاضرات وهي تصرفات غريبة عن الجامعة خاصة أن اغلب الطلبة التابعين لحزب الأرسيدي والنقابيين تعرضوا لاعتداء.
رئيس الجامعة البروفيسور أحمد تيسا أكد ان ما وقع داخل الحرم الجامعي لا دخل لرئاسة الجامعة فيه، مشيرا ان الأحداث الأخيرة التي تسجلها الجامعة بعد محاضرة فرحات مهني وكذا اعتداء على احد الطلبة قد ضخم أكبر من حجمه.
واعتبر ذات المتحدث ان فضاءات النقاش للجامعة لا تمنح لها ترخيص ولا يمكن رفضها من رئاسة الجامعة فهو تحت اشراف الأساتذة بالتنسيق مع الطلبة، داعيا جميع الأطراف إلى اخذ الحيطة والحذر تجنبا لهذه الممارسات التي تعكر صفو الجامعة التي تبقى مفتوحة لجل النقاشات، مشيرا إلى أن ما يهم حاليا هو مستقبل الجزائر وكل نقاش حر وديمقراطي يعود بالفائدة للوطن خلال الفترة الحالية مرحب به عبر التراب الوطني وعلى جامعة تيزي وزو أن تكون قدوة في كل النقاشات المفتوحة.
جمعتها: ضاوية. ت
