دولي

أديس أبابا تحتفل بسد النهضة والقاهرة ترد بـتمثال “مصر تنهض”

في مفارقة لافتة، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي الإثيوبية والمصرية تباينا ملحوظا، فقد نشطت في وسائل التواصل الإثيوبية حملة واسعة لنشر الصور والفيديوهات الخاصة بـ احتفالاتهم بإنجاز مرحلة الملء الأول لسد النهضة، بينما كانت وسائل التواصل المصرية تشهد جدلا واسعا ولكن عن تمثال “نهضة مصر” وليس مخاطر سد النهضة على بلادهم.

حالة النقاش والجدل المصري تفجرت عقب نشر النحات المصري أحمد عبد الكريم عبد النبي صورة على صفحته الشخصية لتمثال أبيض يحاكي شكل امرأة بزي فرعوني أو فلاحة بثوب تقليدي، أطلق عليه “مصر تنهض”. وسرعان ما أصبحت صورة تمثال “مصر تنهض” محط نقاش وجدل وسط الفنانين التشكيليين والمغردين والمهتمين، غير أن بعضهم عقد مقارنة ساخرة بين تمثال “مصر تنهض” وتمثال “نهضة مصر” الذي شيده الفنان الراحل محمود مختار في عام 1920، معتبرين أن الدرس يكمن في “الفرق بينهما يمثل حالة الانحدار التي تعيشها مصر في مختلف المجالات”.

ومن جهته اعتبر الناشط المصري  سليم عزوز في تغريدة له عبر حسابه على “تويتر” أن المسألة تمثل حالة “تهريج”، وغرد قائلا: “مصر التي علمت العالم فن النحت.. مصر بلد محمود مختار، يصل بها الحال، لتنافس في مهرجان عالمي بهذا التهريج الذي تتبناه وزارة الثقافة.

تمثال “مصر تنهض” يا له من نهوض! دعها تنهض كما تشاء، إنما هل هذه مصر؟!

لا توجد جهة واحدة في هذا البلد لم يمسها الفشل والتهريج؟!”. وهذا ما مضى فيه أحد المعلقين حيث كتب قائلا: “الحقيقة هذا التمثال معبّر جدا عن حال مصر بصورة كبيرة، مصر الواقع، مش مصر الموجودة في الخيال والأشعار والأغاني”. كما دعا البعض وزارة الثقافة والمهتمين بالشأن الفني التدخل لإيقاف ما سموه بـ”المهزلة الفنية”. وإلى أن تحسم وزارة الثقافة المصرية “مصر تنهض”، يواصل الإثيوبيون احتفالاتهم بـ “سد النهضة”.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى