أرزقي براقي: استهلاك المياه الشروب زاد ب 10 بالمائة منذ بداية أزمة كورونا
أفاد وزير الموارد المائية أرزقي براقي، الإثنين ببومرداس، أن كمية إستهلاك المياه الشروب عبر كل الوطن زادت بنسبة تقدر ب 10 بالمائة منذ بداية أزمة فيروس كورونا (كوفيد-19) وإلى غاية اليوم.
فبالرغم من الحجر الصحي وتنفيذ تدابير محاربة تفشي هذا الفيروس القاتل وما ترتب عن ذلك من شلل وتوقف العمل بمختلف الهيئات والمؤسسات والمصانع، يضيف الوزير في تصريح صحفي على هامش زيارة تفقد و معاينة لعدد من مشاريع القطاع عبر بلديات الولاية ، إلا أن “الطلب على هذه المادة الحيوية ارتفع وطنيا بنسبة 10 بالمائة”.
وبعدما اعتبر بأن هذا الأمر يعد “إيجابيا” و يدل على “تأقلم” المواطن مع هذا الوضع الصحي الطارئ، أكد بأن القطاع جابه هذا الطلب المتزايد ب”كل صرامة” ولبى كل الحاجيات الإضافية” من هذه المادة الحيوية التي سجلت منذ بداية هذه الأزمة الصحية وإلى اليوم.
من جهة أخرى، وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين أشار الوزير إلى أن أزمة كورونا “أُثرت سلبا” على معظم المشاريع التنموية للقطاع بالولاية حيث أن “معظم المشاريع المبرمج إنجازها توقفت احتياطيا” في إطار تدابير محاربة انتشار هذا الوباء.
ولكن قررنا فيما تعلق ب”المشاريع الاستعجالية التي لها أثر مباشر” على الحياة اليومية للمواطن الخاصة بالقطاع والمنتشرة عبر الوطن، “إعادة تحريك عجلة إنجازها ميدانيا قريبا” بما فيها التي تخص ولاية بومرداس، يقول الوزير.
وشدد في هذا السياق على ضرورة “الصرامة “مع المقاولين المكلفين بإنجاز هذه المشاريع و “عدم قبول تبرير توقيف أشغال الإنجاز في بعض المشاريع بوباء كورونا”، لأن القطاع “له أهداف ويجب عليه أن يحققها في والآجال المتعاقد عليها”.
و فيما تعلق بمشاريع تزويد الساكنة بالمياه الشروب بمناطق الظل عبر الولاية، أكد الوزير بأن “الإحصاء المتعلق بها قد تم والمشاريع تم برمجتها” وسيتم “التكفل بها وإتمام إنجازها أخر السنة الجارية وكحد أقصى بداية السنة القادمة “بتمويل من وزارة الداخلية والصندوق الوطني للماء التابع للقطاع.
وفي سياق آخر، ولدى استماعه لعرض حول المحيط المسقي بمنطقة سد الحميز خلال معاينته لسد قدارة -غرب الولاية – شدد الوزير على ضرورة “المحافظة على الأراضي الزراعية الخصبة جدا لهذا المحيط” التي بإمكانها المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي الوطني لو أحسن استغلالها.
وبعدما أشار إلى أن من أولويات الحكومة حاليا المحافظة وإنقاذ ما أمكن من الأراضي الزراعية من زحف العمران، طلب السيد براقي من المعنيين العمل بشكل فوري على “إطلاق دراسة تقنية حول هذا الحوض الهام” من أجل “الحفاظ على ما تبقى من أراضيه الخصبة وإعادة تأهيلها من جديد.
م.م