إسلاميات

أعمال صالحة ينبغي المحافظة عليها

– فضل الوضوء:

أخرج الإمام مسلم من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “مَن توضَّأ فأحسن الوضوء؛ خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره”. وفي رواية أنه قال: “رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأ مثل وضوئي هذا، ثم قال: “مَن تَوَضَّأ هكذا غُفِرَ له ما تَقَدَّم من ذنبه، وكانت صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة”. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا تَوَضَّأ الرجل المسلم؛ خرجت ذنوبُه من سمعه وبصره ويديه ورجليه، فإن قعد قعد مغفورًا له”؛ (أخرجه الإمام أحمد عن أبي أمامة رضي الله عنه وهو في صحيح الجامع 448).

2- الدعاء بعد الوضوء:

فقد أخرج الإمام مسلم من حديث عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما منكم من أحدٍ يتَوَضَّأ فيسبغ الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، زاد الترمذي: [اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين]، إلا فُتِحَت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء”؛ (صحيح الجامع 6167).

3- صلاة ركعتين بعد الوضوء:

أ- يغفر الله بهما ما تَقَدَّم من الذنوب:

فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: “رأيت النبي صلى الله عليه وسلم تَوَضَّأ نحو وضوئي هذا، وقال: مَن تَوَضَّأ نحو وضوئي هذا، ثم قام فركع ركعتين لا يُحَدِّث فيهما نفسه، غَفَرَ الله له ما تَقَدَّم من ذنبه”.

ب- وبهاتين الركعتين أَوْجَبَ الله الجنة لمَن يُقْبل عليهما بقلبه ووجهه:

فقد أخرج الإمام مسلم عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “مَن تَوَضَّأ فأحْسن الوضوء، ثم صلَّى ركعتين يُقْبلُ عليهما بقلبه ووجهه؛ وجبت له الجنة”.

4- السعي إلى المسجد:

وبه تُكَفَّر السيئات، وتُكْتَب الحسنات، وتُرْفَع الدرجات:

فقد أخرج الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “مَن تَطَهَّر في بيته ثم مضى إلى بيت من بيوت الله؛ ليقضيَ فريضةً من فرائضِ الله، كانت خطواته إحداها تحطُّ خطيئة، والأخرى ترفع درجة”.

بل انظر إلى ثواب السعي ليوم الجمعة:

فقد أخرج الإمام أحمد وأهل السنن وابن خزيمة وابن حبان والحاكم عن أوس بن أوس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “مَن غَسَّل يوم الجمعة واغتسل، وبَكَّر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة عملُ سنةٍ أجر صيامها وقيامها”؛ (صحيح الترغيب والترهيب:690).

وأخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَن اغتسل يوم الجمعة غُسْل الجنابة، ثم راح في الساعة الأولى، فكأنما قَرَّب بدنة، ومَن راح في الساعة الثانية، فكأنما قرب بقرة، ومن جاء في الساعة الثالثة، فكأنما قَرَّب كبشًا أقرن، ومَن راح في الساعة الرابعة، فكأنما قَرَّب دجاجة، ومَن راح في الساعة الخامسة، فكأنما قَرَّب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر”.

5- فضل السعي لصلاة الجماعة:

فقد أخرج ابن خزيمة بسند صحيح عن عثمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن صلَّى لله أربعين يومًا في جماعة يدرك التكبيرة الأولى، كُتِبَت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق”.

6- بل انظر إلى فضل التأمين خلف الإمام لتعلم مدى كرم الله:

فبهذا التأمين وبهذه الكلمة يُغْفَرُ لك ما تَقَدَّم من ذنبك: “سبحانك من إله عظيم كريم”، فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا قال الإمام: ﴿ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 7]، فقولوا: آمين، فإنه مَن وافق قوله قول الملائكة، غُفِرَ له ما تَقَدَّم من ذنبه”.

7- بل انظر إلى فضل الأذكار بعد الصلاة، وكيف أن الله يغفر بها ما تَقَدَّم من الذنوب؛

فقد أخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن سَبَّح الله دُبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد الله ثلاثًا وثلاثين، وكَبَّر الله ثلاثًا وثلاثين؛ فتلك تسعة وتسعون، وقال تمام المائة: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير؛ غُفِرَتْ خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”.

8- ثواب الصدقة:

فإن الإنسان إذا تَصَدَّق بصدقة ولو صغيرة، فإن الكريم يُنَمِّيها ويربيها حتى تكون يوم القيامة مثل الجبل، فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن تَصَدَّق بعدل تمرة[1] من كسب طيب – ولا يقبل الله إلا الطيب – فإن الله يقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوهُ[2]؛ حتى تكون مثل الجبل”.

9- ثواب الصيام:

أخرج البخاري ومسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يصوم عبد يومًا في سبيل الله؛ إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفًا”. وفي رواية عند النسائي: “مَن صام يومًا في سبيل الله، باعد الله عنه جهنم مسيرة مائة عام”.

وفي رواية عن الترمذي: “مَن صام يومًا في سبيل الله، جعل بينه وبين النار خندقًا كما بين السماء والأرض”، والمسافة بين السماء والأرض خمسمائة عام.

 10- ثواب الصلاة في المسجد الحرام:

فقد أخرج الإمام أحمد من حديث جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه”؛ (صحيح الجامع: 3838).

وهناك أعمال كثيرة لا يتسع المقام هنا لذكرها، والتي يعطي عليها الله تعالى الأجر الكبير والثواب الجزيل لأُمَّة الحبيب صلى الله عليه وسلم.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى