خصص عدد من مديريات الثقافة بالوطن برنامجا خاصا تكرم فيه أعمدة وصناع الفن بولاياتهم، وذلك عرفانا وتقديرا لمسارهم الفني وما قدموه لتحريك الحركة الثقافية بمناطقهم وذلك بمناسبة يوم الفنان الذي يصادف الـ 8 جوان من كل سنة.
كشفت مديرية الثقافة بولاية الوادي عن برنامجها المخصص بالمناسبة والذي سيكون افتراضيا هذه السنة واستثنائي بسبب جائحة كورونا التي ساهمت في غلق أبواب كل المنشآت والمؤسسات الثقافية عبر الوطن، والذي سيشهد تكريم أسماء فنية لامعة، وذلك مباشرة من البيت عبر البث الإلكتروني، قدمت للساحة الفنية المحلية والوطنية الكثير.
وقد تم اختيار هذه السنة أربع شخصيات ثقافية وقامات إبداعية فنية ذات العطاء المتميز، لها بصمات في خدمة ولاية الوادي، قدّمت خدمات فنية كثيرة، وساهمت على امتداد سنوات، في تنشيط الساحة الثقافية المحلية والوطنية، تأطيرا وممارسة، والمتمثلة في الشاعر القدير علي عناد ابن دائرة الرباح، الذي يُعد من كبار فحول الشعر الملحون ليس بولايته فحسب بل في الجزائر كلها، وقد شارك في العديد من المهرجانات الشعرية الوطنية والمحلية، ونال عدة أوسمه وجوائز، وتناولت قصائده جميع الأغراض الشعرية من غزل ورثاء ومدح وفخر وحكمه ووطنيات، وهاتان الأخيرتان شكلتا محورا كبيرا في قصائده، كما اهتم الشاعر بالقضايا العربية وخصوصا القضية الفلسطينية، وستكرَم بالمناسبة عائلات الفنانين القديرين الراحلين زغدي محمد الخامس وأحمد جريبيع وحوتف المولدي عليهم رحمة الله. ووُجهت بالمناسبة تـحية ملؤها الاحترام والإجلال والعرفان، إلى كافة الـمبدعات والـمبدعين في ساحة الفن، بصفتهم القلب النابض للجزائر الحبيبة.
..السلطات الولائية لقسنطينة تكريم الفنانين رشيد بوخيط وسليم مزهود
من جهتها كرمت أول أمس السلطات الولائية لقسنطينة يذات المناسبة الفنانان رشيد بوخيط في طابع المالوف وسليم مزهود في العيساوة.
وأوضح الأمين العام للولاية، السعيد أخروف أن تكريم هاتين القامتين في العيساوة و المالوف يأتي نظير جهودهما، خاصة في تكوين الأجيال الصاعدة في هذا المجال، ورغم ظروفهما الصحية الصعبة، فإن هذين الفنانين، تحدثا بالمناسبة عن المحطات التي ما زالت راسخة في ذهنيهما خلال مسارهما الفني الطويل، مشيرين كذلك إلى أهمية تخليد هذا الإرث غير المادي الذي لا تزال عديد العائلات القسنطينية محتفظة به.
نسرين أحمد زواوي