“أيـام سيـنما المـرأة” احتفالا باليوم العالمي للمرأة 8 مارس

ينظم المركز الجزائري للسينما، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة المصادف لـ 8 مارس من كل سنة، “أيام سينما المرأة” مهداة إلى روح المخرجة الراحلة يمينة شويخ، وسيتم بالمناسبة تكريم موظفات المركز الجزائري للسينما.
كما تعرف التظاهرة وفق بيان للمركز الجزائري للسينما تحوز “الحياة العربية” على نسخة منه، تنظيم ندوة حول” المرأة في السينما الجزائرية ” يشارك فيها كل من الدكتورة حنان تواتي أستاذة بقسم الفنون جامعة بوزريعة و الصحفي والناقد السينمائي محمد عبيدو، كما ستشهد قاعة سينماتيك الجزائر عروض أفلام روائية حول المرأة وكذا أفلام قصيرة لمخرجات جزائريات على غرار الفيلمين القصيرين “شبشاق الماريكان” للمخرجة أمال بليدي و” البارحة سأعود” للمخرجة بدرة حفيان .
التظاهرة تنطلق فعالياتها غدا الثلاثاء، بتقديم ندوة تحت عنوان “المرأة في السينما الجزائرية” ينشطها كل من الدكتورة حنان تواتي أستاذة بقسم الفنون جامعة بوزريعة، والصحفي و الناقد السينمائي محمد عبيدو، وتحتضنها قاعة العروض الصغرى.
أما بقاعة العروض الكبرى فسيتم عرض فيلم “إلى آخر الزمان” للمخرجة ياسمين شويخ والذي يروي قصة حب بين حفار قبور وأرملة تزور قبر شقيقتها لأول مرة، حيث حولت ياسمين شويخ المقبرة من رمز للموت إلى مكان لانبعاث الحياة ورافعة في فيلمها للحي والحياة، حيث تفند مقولة أن الحب بعد سن معينة لا وجود له، لكن في فليم “إلى آخر الزمان” تؤكد المخرجة أن الحب لا يعترف بالسن والعمر ، وعرض فيلم “باركور” للمخرجة فاطمة الزهراء زعموم، ويحكي قصة حب يوسف المكتومة في صدره منذ صغره، لكنه عزم في يوم عرس حبيبته كاميلا أن يخبرها بحبه لها، في مقر البلدية، تنعطف أحداث الفيلم إلى وقائع خيالية هزلية، في مشاهد تحمل رموزا للمرجعية الاجتماعية الخانقة وسطوة الأب، التي عالجتها المخرجة بلغة العنف، في مثال إسكات والد العروسة بطلق ناري، كما يتناول الفيلم في مضامينه مواضيع المرأة التي تواجه مجتمعا منغلقا على نفسه، إذ تبدأ أحداث الفيلم في قاعة للحفلات، حيث تلتقي العديد من الشخصيات التي تشكل قصة هذا العمل الدرامي، والتي تتناول شخصية ثلاث نساء، يتعلق الأمر أولا بكاميلا التي أدت دورها عديلة بن ديمراد، التي كانت تتهيأ للزواج مع شاب ثري قبل أن يتدخل حبيبها السابق يوسف (أدى دوره حلاج حمزة نزيم)، ليفسد مراسم الزواج المدنية التي كانت ستجرى بالبلدية، حيث كان الشاب يحمل مسدسا، فأخذ العروس ووالدها وأخاها رهائن.
كما سيتم عرض فيلم “صليحة” للمخرج محمد صحراوي، والذي يتناول أحداثا تاريخية واقعية تتعلق بالمسار النضالي للشهيدة صليحة ولد قابلية، وكانت هذه الطبيبة الشابة قد غادرت مقاعد الدراسة بكلية الطب لتلتحق بصفوف المجاهدين بمدينة معسكر خدمة للثورة، من خلال استغلال خبرتها في العلاج، واقتبس سيناريو الفيلم السيناريست رابح ظريف عن كتاب ألفه المجاهد علي عمراني، وهو أحد الفاعلين في مجريات الأحداث حيث ترك بدوره مقاعد الدراسة والتحق بجيش التحرير وكان ضمن المجاهدين الذين كانت برفقتهم الشهيدة، كما قام دحو ولد قابلية، أخ البطلة، بالتدقيق التاريخي لأحداث الفيلم، ولقد اختار صحراوي، صاحب الفيلم الروائي الطويل “سركاجي”، سرد أحداث فيلمه بواقعية من خلال نقل وقائع سايرت مهمة الشهيدة في معالجة المجروحين من المجاهدين وسكان الأرياف وأيضا عملية نقلها لمادة طبية خاصة بالتخدير الى أحد المستشفيات التابعة للمجاهدين في الجبال، وبعد سفر شاق ومتعب في مسالك وعرة وتحت خطر مداهمة جنود المستعمر لمكان تواجدها والفريق المرافق لها تقع صليحة في كمين لجنود المستعمر وتقاوم إلى جانب رفاقها غير أنها تصاب بوابل من الرصاص لتسقط شهيدة وتلتحق بأخيها نور الدين الذي استشهد قبلها بأشهر، وشارك في أداء هذا العمل العديد من الأسماء على غرار الممثلة الشابة سهى ولهى التي جسدت باقتدار دور صليحة، وكذا مبروك فروجي وقرايدي نذير وحليم زريبيع وآخرين، إلى جانب محمد فريمهدي الذي أدى دور أب البطلة والممثلة القديرة فضيلة حشماوي التي أدت دور أمها.
أما اليوم الموالي فسيشهد تكريم موظفات المركز الجزائري للسينما، مع عرض فيلم قصير “شبشاق الماريكان” للمخرجة أمال بليدي، بالإضافة إلى عرض الفيلم القصير” البارحة سأعود” للمخرجة بدرة حفيان، كما سيتم عرض فيلم ” في منصورة، فرقتنا” للمخرجة مريم دوروتي كالو، وفيلم “وسط الدار” للمخرج سيد علي مازيف.
نسرين أحمد زواوي