ثقافة وفنفي الواجهة

إتفاقية تعاون بين مؤسستي التلفزيون الجزائري ومعهد فنون العرض والسمعي البصري

تم خلال نهاية الأسبوع، عقد اتفاقية تعاون بين معهد فنون العرض والسمعي البصري وبين مؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري، والتي تأتي في إطار البحث عن سبل التعاون بين المؤسستين وذلك في مجال تطوير التدريب والتكوين العلمي والثقافي والفني، بحضور كل من وزير الاتصال عمار بلحيمر ومدراء المؤسستين.

أوضح معهد فنون العرض والسمعي البصري في بيان نشر بموقع الرسمي الذي استحدث مؤخرا، أن الاتفاقية التعاون التي تم عقدها جاءت بعد اجتماعات متواصلة بين مدراء المؤسستين أحمد بن صبان ومحمد بوكراس الذي نصبته وزيرة الثقافة مليكة بن دودة يوم الأربعاء الماضي رسميا على رئس معهد فنون العرض والسمعي البصري، وتم في الأخير وضع اللمسات الأخيرة التي تم بموجبها الاتفاق، و تتضمن الاتفاقية التي تمتد على مدار أربع سنوات قادمة مجموعة من البنود الهامة التي يستفيد منها طلبة المعهد وأساتذته، في خطوة نوعية ستتلوها خطوات أخرى لتعزيز ديناميكية المعهد، وفتح آفاقه.

كما تهدف الاتفاقية إلى إرساء أسس شراكة وتبادل الخبرة في مجال التدريب الثقافي والفني والتقني بين المؤسستين، على أن يلتزم المعهد بضمان دورات تدريبية في مجالات التنشيط والإلقاء والتعبير الجسماني ولغة الجسد، بالإضافة إلى جوانب تقنية في مجال السمعي البصري، وبفتح مكتبته ومرافقه وفضاءاته أمام متربصي وبرامج التلفزيون لاستغلالها، وتستقبل بالمقابل إدارة التلفزيون طلبة المعهد في تربصات ميدانية في مجالات السمعي البصري، وتمنحهم فرصة المشاركة في الانتقاءات للأعمال التي ينتجها التلفزيون، كما تزود المعهد بأرشيفها المتعلق بالمسرح والسينما.

وفي كلمة له بالمناسبة قدم وزير الاتصال عمار بلحيمر مقاربة بخصوص الاتصال من وجهة نظر معرفية في كلمته بعد أن وصف الاتفاقية بأنّها تدخل ضمن مسعى يعمل من أجل بناء اقتصاد المعرفة في بلادنا، وأسند الوزير رؤيته على اقتصاد المعرفة، موضحا أن هذا النهج يعتمد على تكنولوجيات الاتصال وأنه يعتمد ثلاثة مفاهيم رئيسية أبرزها الاستثمار البشري والذي يرى فيه الوزير فرصة لبناء كفاءات مهنية وتطوير وإنعاش المعرفة، وفي سياق أخر أوضح الوزير المفهوم الثاني والذي يتعلق بالتجارب التي وصفها بأنها أساسية في مسار التنمية باعتبارها تقوم على شرطين رئيسيين هما الاستمرارية والتراكم بين الأجيال، وأوضح الوزير أن المعارف والتجارب تساعدان في بناء قاعدة صلبة.

كما شدد وزير الاتصال في كلمته على العمل بالموازاة على تطوير الاستثمار الأخلاقي باعتباره أساسيا لبناء مجتمعات حوار ليضيف المحور الثالث والأخير لاقتصاد المعرفة والمتعلق بما أسماه شبكة القيم التربوية والتي قال أنها تمس مبادئ أهمها احترام الغير والشراكة الإيجابية.

للإشارة، كان ابرم مؤخر مدير معهد فنون العرض والسمعي البصري محمد بوكراس، مع مدير المسرح الوطني محي الدين بشطارزي محمد يحياوي، اتفاقية تعاون فيما بين المؤسستين وتم خلالها إنشاء أول مختبر للأبحاث المسرحية في الجزائر، الذي سيعنى بدعم البحث العلمي في المجال الفني، من خلال استغلال مقدرات معهد برج الكيفان والوسائل المتاحة للمسرح الوطني الجزائري، وقد قد قرر الطرفين بأن المختبر سيؤطره دفتر شروط، تتضمن بنوده فتح المجال أمام الدارسين والممارسين، لرصد التحولات الركحية وخلق فضاء للابتكار والبحث عن صيغ جمالية جديدة في إطار التجريب، كما تم إبراز حتمية اهتمام المختبر المرتقب بالخروج عن القوالب التقليدية، وتوليد أسلوب فرجوي يلبي حاجة المتلقي، وفق استثناءات فنية وانتماءات جمالية، ورأى المجتمعون أن المختبر يأتي في هذه اللحظة من مسار المسرح الجزائري، في ظل التحولات والرهانات، للوقوف بموضوعية، عند مراكز الثقل والعلامات التي تخلق الإدهاش والإمتاع الفني لدى المتفرج.

نسرين أحمد زواوي

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى