الأخيرةفي الواجهةوطن

إزالة كل العراقيل واتخاذ جملة من التدابير لتحسين مناخ الاستثمار

التزامات الحكومة في مخطط عملها الجديد:

  • نحو تعديل قانون الاستثمار ومكافحة البيروقراطية وإصلاح الشباك الوحيد
  • إصدار قانون خاص وإعداد قائمة للمشاريع الـمؤهلة للشراكة بين القطاعين الخاص والعام
  • توفير أدوات التمويل الملائمة وتطبيق نسب فوائد “جذابة ومعقولة اقتصاديا

تلتزم الحكومة، من خلال مخطط عملها، الذي سيعرض قريبا على البرلمان، إزالة كل العراقيل التي تعيق الاستثمار وتحسين مناخ الاستثمار وذلك من خلال اتخاذ جملة من التدابير التنظيمية والمالية تشمل اساسا تعديل قانون الاستثمار ومكافحة البيروقراطية واصلاح الشباك الوحيد·

وفي اطار مسعى تجسيد الإنعاش والتجديد الاقتصاديين، ستعمل الحكومة على تحسين جاذبية مناخ الاستثمار عبر” ضمان المزيد من وضوح الرؤية والاستقرار القانوني والمؤسساتي لصالح المستثمرين المحتملين، لاسيما من خلال تعديل قانون الاستثمار و إزالة الطابع المادي عن الإجراءات الإدارية وتقليص آجال معالجة كل الملفات الإدارية وتبسيط إجراءات منح مختلف الاعتمادات والرخص المطلوبة لممارسة النشاطات بكل أنواعها اضافة الى مكافحة البيروقراطية من خلال تشكيل لجنة للتحكيم تتعلق بعلاقات الإدارة بالمستثمرين”، حسب وثيقة مخطط عمل الحكومة.

كما سيتعلق الامر بتعزيز التنسيق بين مختلف الهيئات الـمكلفة بالاستثمار من أجل تدخل منسق وفعال للفاعلين في القطاع العمومي الى جانب وضع آلية للتقييم والـمتابعة لـمناخ الأعمال وانشاء هيئة لليقظة والاستعلام الاقتصاديين لمساعدة المستثمرين على التوقع والاستباقية وكذا إرساء أرضية إعلامية اقتصادية وخارطة للمؤسسات وفرص الاستثمار كأداة للمساعدة على اتخاذ القرار وكوسيلة لتقييم السياسات العمومية.

اما في مجال التمويل، فتعتزم الحكومة تشجيع توفير أدوات التمويل الملائمة وتطبيق نسب فوائد “جذابة ومعقولة اقتصاديا”، حسب القطاع وفي إطار عقود الالتزام بالنتائج اضافة الى تشجيع القرض الإيجاري العقاري وتطوير شبكات المؤسسات المالية المخصصة لهذا النشاط و تسهيل طرق الحصول على القروض لصالح الـمؤسسات الـمصغرة و منح الأولوية للـمؤسسات التي لا يحتاج مجال نشاطها إلى العملة الصعبة.

وضمن التدابير ايضا، تلتزم الحكومة بإصلاح الشباك الوحيد وذلك بتوسيع صلاحياته لأداء دوره كمركز حقيقي لتقديم الخدمات إلى المستثمرين، كما ستعمل على ضمان الأمن القانوني لمستثمرين من خلال وضع  آلية للتقييم الـمنتظم مع تحديد مؤشراته بدقة مثل آجال تأسيس الشركات و إعداد العقود.

..رؤية جديدة في مجال تسيير مساهمات الدولة

ودائما في اطار جهود تحقيق الإنعاش والتجديد الاقتصاديين، ترتكز الحكومة على إصلاح القطاع العمومي التجاري وحوكمة الـمؤسسات العمومية تستند على رؤية جديدة في مجال تسيير مساهمات الدولة.

ففي مجال تحسين الحوكمة، تشمل التدابير التي يقترحها مخطط الحكومة، التدقيق في حسابات رؤوس أموال القطاع العمومي التجاري وتقييمها، و ولاسيما إدارة الـمجمعات الشركات القابضة الصناعية والـمؤسسات الاقتصادية العمومية الى جانب الشروع في إعادة هيكلة القطاع العمومي التجاري في ضوء عمليات تدقيق الحسابات التي تمت مباشرتها وفتح رأسمال الشركات.

كما يتعلق الأمر بمراجعة وتحيين الإطار القانوني الذي ينظم مساهمات الدولة والـمؤسسة العمومية والشراكة.

و بهذا الشأن، ستعمل الحكومة على وجه الخصوص بإجراء التعديلات الضرورية التي تكرس الاستقلالية الفعلية لقرار الـمؤسسة العمومية وإضفاء مزيدا من الـمرونة على عملها، وإيجاد بيئة مرنة ومحفزة للشراكة دون الإضرار بفعالية الإشراف، تشجيع مبادرة مسيري الـمؤسسات العمومية، لاسيما من خلال مراجعة الوضع القانوني لأجهزة التسيير وعدم تجريم فعل التسيير وتأسيس عقود الأداء والالتزام بالنتائج لصالح هؤلاء الـمسيرين.

اما بالنسبة للتأهيل والتطوير، فتتضمن الاجراءات المقترحة اعادة بعث نشاطات   المؤسسات و/أو الوحدات الاقتصادية العمومية الـمتوقفة وتطوير مقاربة عملية لإعادة تأهيل أصولها غير الـمستغلة بفضل إقامة شراكة بين الـمجمعات/الشركات القابضة أو الشراكة بين القطاع العمومي والقطاع الخاص الوطني أو الأجنبي.

ويضاف الى ذلك دراسة التدابير الـمالية من أجل إنعاش نشاط بعض الـمؤسسات العمومية الـمصدرة و تعميم استحداث هياكل للبحث والتنمية ومخابر التصنيع بهدف ترقية الابتكار وتطوير الـمقاولاتية وتعزيز قدرات القطاع العمومي بما يستجيب لاحتياجات السوق.

من جهة اخرى، تضمن مخطط عمل الحكومة، اجراءات تتعلق بترقية إطار تطوير الـمؤسسة والـمقاولاتية، حيث ستقوم الحكومة بعدة اعمال تتمثل اساسا في مرافقة وتوجيه الـمؤسسات الـمنشأة في إطار الوكالة الوطنية لدعم تنمية الـمقاولاتية والوكالة الوطنية لتسيير القرض الـمصغر والصندوق الوطني للتأمين على البطالة التي تواجه صعوبات في التسيير والتمويل.

واخيرا، ستعمل الحكومة على تطوير الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، من خلال إصدار قانون خاص بالشراكة بين القطاعين وإصدار النصوص التطبيقية ذات الصلة وإعداد قائمة للمشاريع الـمؤهلة للشراكة بين القطاعين الخاص والعام وكذلك إنشاء هيئة متخصصة لـمتابعة الاستثمارات الـمنجزة أو الـمقرر إنجازها في إطار الشراكة.

ب.ر

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى