أشاد رئيس بعثة وممثل منظمة الأمم المتحدة للهجرة بالجزائر، باولو جيوزابي كبوتو، اليوم الأربعاء، ب”الجهود المعتبرة”، التي تقوم بها الجزائر للتكفل بالمهاجرين غير الشرعيين الوافدين إليها.
وقال باولو جيوزابي كبوتو، في تصريح لوأج، على هامش اليوم الأول من أشغال اليوم الدراسي حول “الهجرة غير الشرعية بالجزائر :الإشكالية والرهانات” الذي ينظمه المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة بالمدرسة الوطنية للإدارة (الجزائر العاصمة)، أن الجزائر بلد يعاني من “ظاهرة تدفق المهاجرين غير الشرعيين”، مبرزا أن “تسيير هذا الملف ليس بالأمر السهل لكن السلطات الجزائرية بذلت جهودا معتبرة ولدينا ثقة كاملة في الجزائر لتسيير هذه المسألة (الهجرة غير الشرعية) بشكل أفضل”.
وبالمناسبة، ثمن نفس المسؤول مستوى “التعاون الدائم والمثالي” القائم بين الجزائر ومنظمة الأمم المتحدة للهجرة، مضيفا بأن هذا التعاون “متواصل و المنظمة شاكرة للجزائر على الثقة التي وضعتها فيها”.
وفي سياق متصل، أشاد رئيس بعثة هذه المنظمة بالجزائر، بالمواضيع ذات الصلة، بمعالجة الهجرة غير الشرعية والتي تم التطرق اليها خلال اليوم الأول من طرف ممثلين وخبراء عن عدة وزارات ومؤسسات وهيئات وطنية.
وكان خبراء في الهجرة غير الشرعية، أكدوا خلال هذا اليوم الدراسي، الذي ستتواصل أشغاله غدا الخميس، أن مختلف الأليات التي وضعتها الجزائر للتكفل بموجات الهجرة غير الشرعية التي تصل اليها “لا تتعارض مع المبادئ التي تقوم عليها حقوق الانسان”.
كما أبرزوا أن الجزائر “تحارب الجماعات الاجرامية الناشطة في تهريب المهاجرين غير الشرعيين والمنظمات الاجرامية التي تتحالف معها كالجماعات الاجرامية الناشطة في الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات وليس المهاجرين”.
ومن جهتها، أبرزت ممثلة الهلال الأحمر الجزائري، تومي نعيمة، الجهود الإنسانية التي تبذلها سلطات البلاد مع المهاجرين غير الشرعيين، مؤكدة أنه، الى جانب التكفل الصحي بالمرضى والحوامل والأطفال، فقد تم العمل على وقاية هؤلاء من فيروس كورونا من خلال اجراء تحاليل الاختبار مجانا وكذا منحهم معدات الوقاية من الفيروس طيلة مدة الجائحة.
