صور من الفايسبوك

إشادة بدور الجزائر في قيادة الوساطات لحل النزاعات الدولية

لعمامرة يتحادث مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة

أشاد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تشابا كوروشي، السبت بنيويورك، ب”الدور البارز” الذي تلعبه الجزائر في نشر السلم في جوارها الاقليمي وعلى الساحة الدولية عامة، وب”سجلها الحافل” في قيادة الوساطات لإنهاء النزاعات الدولية.

جاء ذلك خلال محادثات أجراها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي أشاد ب”الدور البارز للجزائر في نشر السلم والاستقرار في جوارها الاقليمي وعلى الساحة الدولية بصفة عامة”.

وفي هذا السياق، أعرب السيد كوروشي عن اعجابه ب”السجل الحافل والمتميز للدبلوماسية الجزائرية في قيادة الوساطات لإنهاء النزاعات”، متطلعا ل”مساهمتها الحكيمة في معالجة التحديات التي تفرضها التوترات المتزايدة على الساحة الدولية”.

كما أعرب رئيس الجمعية العامة عن تقديره “للدعم الذي تقدمه الجزائر ومساهمتها المعتبرة في سبيل انجاح رئاسته” لهذا الجهاز الاممي. من جهته، هنأ السيد لعمامرة خلال اللقاء، تشابا كوروشي على انتخابه رئيسا للدورة ال77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وأعرب له عن “دعم الجزائر وتطلعها للعمل الوثيق” تحت قيادته لتجسيد أولويات هذه الدورة في مجالات السلم والامن والتنمية المستدامة وحقوق الانسان.

..لعمامرة يستقبل من قبل رئيس غينيا بيساو ويجري لقاءات ثنائية مع نظرائه من عدة دول

استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية ‏الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، أول أمس الجمعة من قبل رئيس جمهورية غينيا بيساو، أومارو سيسوكو امبالو، في سياق مشاركته في أشغال الدورة ال77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويندرج هذا اللقاء في إطار التواصل والتنسيق الدائمين بين رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ونظيره من غينيا بيساو الذي يرأس حاليا المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، وذلك في أعقاب الزيارة التي قام بها هذا الأخير إلى الجزائر نهاية شهر أغسطس المنصرم.

كما أجرى الوزير لعمامرة سلسلة من اللقاءات الثنائية مع العديد من نظرائه من الدول الأوروبية والافريقية، بهدف التشاور والتنسيق بشأن أهم البنود المدرجة على جدول أعمال الدورة ال77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وشكلت هذه اللقاءات فرصة لإطلاع الشركاء الأجانب بالجهود والمساعي التي تبذلها الجزائر لتعزيز السلم والأمن في جوارها الاقليمي وكذا على الساحتين العربية والافريقية.

وفي هذا الإطار، شكل اللقاء الذي جمع الوزير لعمامرة مع نظيرته السلوفينية، تانيا فايون، فرصة لتباحث عديد المواضيع والتنسيق بشأن ترقية ترشيحي البلدين لعضوية مجلس الأمن في نفس الفترة 2024-2025. كما تم التوقيع بهذه المناسبة على اتفاقية حول التعاون الاقتصادي وتأسيس اللجنة الحكومية المشتركة.

كما تباحث الوزير لعمامرة مع نظيره من مملكة هولندا، فوبكه هويكسترا، حول آفاق تعزيز الشراكة بين البلدين خدمة لأجندة السلم والأمن والتنمية في منطقة الساحل والصحراء، وتبادل الوزيران وجهات النظر حول القضية الفلسطينية وجهود الجزائر الرامية لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية.

والتقى الوزير لعمامرة أيضا مع نظيره البرتغالي، جواوغوميز كرافينيو، حيث تطرقا إلى مسائل تتعلق بالتحضير للاستحقاقات الثنائية المقبلة، مشددين على أهمية تثمين الارث التاريخي المشترك بين البلدين لتعزيز شراكتهما الاستراتيجية.

وخلال اللقاء الذي جمعه مع نظيرته البلجيكية، حاجة لحبيب، تناول الطرفان مواضيع عدة متعلقة بالشراكة الثنائية بين البلدين والتوترات الراهنة على الساحة الدولية، فضلا عن مستجدات الأوضاع في منطقتي شمال افريقيا والشرق الأوسط.

الوزير لعمامرة استقبل أيضا وزير الدولة البريطاني، اللورد طارق محمود أحمد، وتناقش معه حول آفاق تعزيز الشراكة الثنائية والتنسيق حول أهم القضايا المدرجة على جدول أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، لاسيما تلك المتعلقة بالسلم والأمن.

ومن جانب آخر، وخلال المحادثات الثنائية التي جمعته مع نظيره من زيمبابوي، فريديريك شافا، اتفق الطرفان على تكثيف التواصل على مختلف المستويات لتنمية البعد الاقتصادي للعلاقات التاريخية بين البلدين، مع مواصلة الجهود لتعزيز سنة التشاور والتنسيق وتبادل الدعم في الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي.

وفي وقت سابق من الجمعة استقبل لعمامرة من قبل رئيس السنغال، ماكي سال، حيث سلمه رسالة الدعوة الموجهة إليه من قبل  رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لحضور القمة العربية بالجزائر كضيف شرف، بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي.

وبدوره، أكد الرئيس السنغالي قبوله الدعوة وحرصه على المشاركة شخصيا في أشغال القمة لمساندة الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل مد جسور التعاون والتضامن بين الفضاءين العربي والافريقي. من جانب آخر، وبمقر بعثة الجزائر لدى الأمم المتحدة بنيويورك، اجتمع الوزير رمطان لعمامرة مع الفريق رفيع المستوى حول الأمن والتنمية في الساحل بقيادة الرئيس السابق للنيجر، محمدوإيسوفو.

وقد تركزت المحادثات بين الطرفين حول التحديات السياسية والأمنية والتنموية في منطقة الساحل والصحراء وآفاق معالجتها، حيث أحاط لعمامرة ضيوفه بالجهود التي تبذلها الجزائر لاستعادة الأمن والاستقرار وتشجيع التنمية في هذا الفضاء الذي يمثل جوارها المباشر. كما أطلعهم على المبادرات التي أطلقتها الجزائر بهدف تعزيز التعاون الاقليمي وتنشيط الآليات العملياتية التي تجمع دول المنطقة.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى