إشارة جديدة لعمق الانقسامات في بني صهيون..نتنياهو يمثل أمام محكمة تل أبيب في قضايا فساد

قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن بدء محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهم الفساد يبعث بإشارة جديدة لعمق الانقسامات الإسرائيلية واضطرابات الوضع الداخلي. وتناولت الصحيفة وصول نتنياهو إلى المحكمة في تل أبيب للإدلاء بشهادته في محاكمته الطويلة بتهم الفساد، ليصبح أول رئيس وزراء إسرائيلي يقف على المنصة كمتهم جنائي.
وأشارت إلى محاولة السياسي الشعبوي اليميني، المطلوب بموجب مذكرة دولية أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، تجنب هذا اليوم لفترة طويلة، على الرغم من إصراره ليلة الاثنين في خطاب مسجل بالفيديو على ترحيبه بفرصة الإدلاء بشهادته.
وجاء ظهور نتنياهو في قاعة محكمة صغيرة وخانقة ومزدحمة بعد جهود اللحظة الأخيرة التي بذلها حلفاؤه السياسيون في الكنيست لتأجيل موعد المحكمة، مشيرين إلى وجود اشتباكات حول التصويت، فضلاً عن التذرع بـ “الوضع الأمني” في دولة الاحتلال.
يواجه نتنياهو اتهامات بالاحتيال وخيانة الأمانة وتلقي الرشوة في ثلاث قضايا منفصلة. وهو متهم بتلقي عشرات الآلاف من الدولارات من السيجار والخمور من منتج هوليوودي ملياردير مقابل مساعدته في تحقيق مصالح شخصية وتجارية، وتشجيع التنظيم المربح لأباطرة الإعلام مقابل تغطية إيجابية لنفسه ولأسرته.
ويشكل هذا الظهور علامة فارقة محرجة لزعيم حاول عبثا أن يزرع صورة رجل دولة متطور ومحترم، بينما بذل في الوقت نفسه محاولات بارزة لتهميش القضاء المستقل في دولة الاحتلال.


