صور من الفايسبوك

إصرار ميندي يقوده إلى القمة في أوروبا

“أن يكون الإصرار والعزيمة سلاحك في الحياة فالأكيد أنك ستخوض كل التحديات باقتدار وسيكون النجاح حليفك” تلك هي العبرة التي يمكن استخلاصها من قصة نجاح الحارس السنغالي الأصل إدوارد ميندي الحامي لعرين فريق تشيلسي الإنجليزي. وعلى العكس من جلّ اللاعبين فقد عانى حارس تشيلسي خلال أول سنوات احترافه من البطالة وبدأ في البحث عن عمل خارج كرة القدم.

وفي ختام الموسم الماضي أسهم ميندي في تتويج تشيلسي بدوري أبطال أوروبا، ومع مطلع الموسم الجديد شارك في حصد لقب كأس السوبر الأوروبي (رغم عدم مشاركته في ضربات الترجيح)، وهو اليوم أغلى حارس أفريقي في كلّ الدوريات العالمية بقيمة سوقية مقدرة بـ25 مليون يورو. لكن على عكس النجاح المحقق في ناديه، فإن مسيرة الحارس الأول للمنتخب السنغالي لم تكن مفروشة بالورود حيث تخللتها العديد من الصعوبات الكبيرة. فقبل سبع سنوات تحديدا، كان هذا الحارس يبحث عن لقمة عيشه خارج كرة القدم بل لم يجدا حلا غير الاستنجاد بتعويضات البطالة في فرنسا.

وكانت بداية القصة عندما غادر فريق شيربورج الفرنسي الذي ينافس في الدرجة الثالثة في صيف 2014. وقضى مع الفريق ثلاث سنوات، وكان ذلك العقد هو أول عقوده الاحترافية بعدما تدرج مع فريق صغير في مدينة لوهافر.

وبقي ميندي بعد ذلك موسما كاملا دون فريق، وخلالها لم يجد إلا العودة إلى فريق لوهافر لكن فقط لأجل التدرب مع الاحتياطيين للحفاظ على لياقته دون الحصول على أيّ أجر من الرياضة، وفق تصريحات سابقة له. وفي المساء كان يتدرب وحيدا في صالة الرياضة أو مع شقيقه خارجها.

ويتابع ميندي أن ذلك الوقت كان صعبا للغاية عليه، إذ كانت زوجته حاملا، ولم تكن تعويضات العطالة قادرة على التكفل بجميع المصاريف، لذلك بدأ يبحث عن عمل آخر خارج كرة القدم.

غير أنه خلال الموسم الموالي جاءته فرصة لم يكن له أن يفوّتها بعد مساعدة من أصدقائه، وهي فترة تجريبية مع الفريق الثاني لمارسيليا، نجح بعدها في إقناع المسؤولين، لكنه بقي مع ذلك حارسا ثانيا لهذا الفريق الثاني الذي كان ينافس في دوري الدرجة الرابعة.

وتمكن ميندي في موسم 2016 – 2017 من الانتقال إلى فريق ستاد ريمس الذي كان ينافس في دوري الدرجة الثانية، وبالطبع لم يكن الخيار الأول نظرا لكونه قادما من الدرجة الرابعة.

لكن الحظ وقف إلى جانبه بدءا من أول مباراة عندما طُرد الحارس الأول للفريق، ليدخل ميندي ويكشف عن مهارات قوية خلال المباريات اللاحقة، لكنه عاد ليكون الحارس الثاني في جل المباريات المتبقية.

وفي موسم 2018 – 2019 أسهم في احتلال فريقه المركز الثامن، لينتقل في الموسم اللاحق إلى فريق رين، ولأول مرة في حياته، ينتقل بمبلغ مالي، وكان حوالي 7.6 مليون يورو، وبعده إلى تشيلسي بـ24 مليون يورو.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى