
يضيء ملتقى الذاكرة الذي تحتضنه المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بالبويرة الخميس، على جرائم الاستعمار الفرنسي ودور الأرشيف في التعريف بهذه الجرائم في ملتقى موسوم بـ” وقائع الإجرام وقانون التجريم” تحت شعار “الوطنية في مواجهة الهمجية” بحضور مؤرخين وحقوقيين من تنظيم جمعية نشاطات السلام الثقافية بالتنسيق مع جمعيات محلية مهتمة بالتاريخ والذاكرة بإشراف من مديرية الثقافة ورعاية والي ولاية البويرة عبد الكريم لعموري.
واختارت هيئة تنظيم الملتقى الإضاءة على عدد من جرائم الاستدمار الفرنسي إبان الحقبة الاستعمارية، كالإبادة الجماعية والفردية والتجارب النووية في الأراضي الجزائرية، وشهداء المقصلة، بالإضافة إلى “مجازر 8 ماي 1945” ورمزيتها كواحدة من أبشع صور جرائم الاستعمار الفرنسي، لتكون هذه المحطة وبرعاية من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يوما للذاكرة، يستعيد فيها الجزائريون محطات خالدة من تضحيات الشعب الذي خرج في مظاهرات سلمية فقوبل باللغة الرصاص.
وخصّ المنظمون تكريما رمزيا لعائلة شهيد المقصلة ابن ولاية البويرة عبد القادر فراج الذي أعدم في 19 جوان 1956 بعد دقائق معدودات من إعدام الشهيد الرمز أحمد زبانة بسجن سركاجي بالجزائر العاصمة، ليكون رفقة زبانة أول ثنائي يعدم بالمقصلة في ثورة التحرير المجيدة، وسيتم تكريم رئيس جمعية قدماء المحكوم عليهم بالإعدام المجاهد مصطفى بودينة خلال فعاليات ملتقى الذاكرة، في إضاءة على “شهداء المقصلة” كصورة أخرى من صور الإجرام الفرنسي إبان الحقبة الاستعمارية (1830- 1962).
في سياق متصل، نظمت جمعية نشاطات السلام الثقافية ندوة تاريخية في نفس الموضوع حول اليوم الوطني للذاكرة ظهيرة الثلاثاء بالمركز الثقافي رخوان عيسى بالأخضرية نشّطها الباحث في التاريخ أحمد وقاد والأديب القاص المتخصص في التاريخ عمر دفاف، وتم خلالها منح وسام الذاكرة للمجاهد بلعيد منان ابن بلدية بوكرام المجاهدة، بالإضافة إلى تكريم الإعلامي أحمد دهنيز بمناسبة اليوم الوطني لحرية الصحافة 3 ماي، بوسام “الإعلامي المتميّز” نظير مسيرته الإعلامية الحافلة بالعطاء والتميّز، وباعتباره أيضا واحدا من صنّاع المشهد الثقافي والمسرحي كاتبا ومخرجا على الصعيدين المحلي والوطني.
د. أ