الأخيرةفي الواجهةمرأة

إطلاق دليل للتكفل الاجتماعي بالمرأة

كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة و قضايا المرأة، كوثر كريكو، اليوم الأربعاء، بالجزائر العاصمة، عن إطلاق دليل التكفل الاجتماعي للمرأة, وهو بمثابة شباك رقمي موحد لمختلف التراتيب الاجتماعية، للتكفل بانشغالات المرأة، سيما الشريحة في وضع صعب.

 

وأوضحت الوزيرة لدى اشرافها, رفقة وزير المجاهدين وذوي الحقوق, العيد ربيقة, على لقاء بمناسبة احياء اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة, بحضور عدد من أعضاء الحكومة ومستشارين لرئيس الجمهورية, أن هذا الدليل يعد “لبنة اضافية للآليات والتدابير المنتهجة في هذا الاطار من قبل قطاع التضامن الوطني بالتنسيق مع جل القطاعات المعنية والفاعلين من المجتمع المدني”.

 

كما ذكرت الوزيرة، خلال هذا اللقاء، الذي حضره أيضا ممثلون عن عدة قطاعات وهيئات وطنية ومجاهدات, ببعض الاجراءات المتخذة في اطار عمليات التكفل والادماج الاجتماعي لفئات هشة في المجتمع على غرار النساء والفتيات في وضع صعب, وذلك بمساهمة خلايا وفضاءات اصغاء تابعة لقطاع التضامن الوطني.

 

ومن جهةأخرى, أشارت كريكو، الى أن المرأة الجزائرية تعتبر “مثالا للصمود والتضحية” عبر مختلف المراحل التاريخية, سيما ابان الحقبة الاستعمارية.

 

وذكرت الوزيرة، بالسياسات الوطنية المنتهجة في مجال حماية وترقية المرأة وبالمكاسب التي حققتها, سيما بعد التعديل الدستوري الأخير, تحت قيادة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون.

 

وبدورها، أبرزت كريكو، “الارتباط الوثيق بين حماية المرأة وترقية حقوقها وتمكينها اقتصاديا”, مشيرة الى الاجراءات المتخذة لمنحها فرص ولوج سوق الشغل عن طريق برامج الدعم المختلفة في مجال المقاولاتية لتمكينها من المساهمة في الانتاج الوطني.

 

ومن جهته, أكد ربيقة، على دور المرأة في بناء الجزائر الجديدة وتحقيق المكاسب, مذكرا بالتضحيات الجسام لحرائر الجزائر خلال الثورة التحريرية المجيدة, الى جانب أخيها الرجل.

 

وفي سياق متصل، أشار الوزير، إلى معاناة المرأة،  خلال الحقبة الاستعمارية, مذكرا بأن “تاريخنا المجيد يسجل بكل فخر و اعتزاز كفاح المرأة الجزائرية” و أن “سجل المستعمر حافل بالمجازر و الجرائم في حقها”.

 

وبدوره, ثمن المنسق المقيم للأمم المتحدة بالجزائر, اليخاندرو ألفاريس, جهود الجزائر في مجال ترقية و مرافقة المرأة و الأسرة, و الترسانة القانونية الرامية الى ضمان الوقاية والحماية للمرأة من كل أشكال العنف, مجددا التزام الأمم المتحدة ب “دعم” جهود الجزائر في هذا المجال.

 

وتم خلال هذا اللقاء، الذي جرى تحت شعار “المرأة الجزائرية… تاريخ, مكاسب و تطلعات”, عرض فليم وثائقي حول مسار المرأة الجزائرية من مرحلة ثورة التحرير المظفرة الى مرحلة البناء والتشييد مع الاشارة الى المكاسب المحققة ومساهمتها في ظل تطلعات الجزائر الجديدة.

 

وفي ختام اللقاء, أعلن المنظمون أن “مكتب الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط قام خلال الفترة الممتدة ما بين 18 و 20 نوفمبر, بتوزيع جوائز برلمانية للبحر الابيض المتوسط لسنة 2021, حيث منح لقطاع التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة جائزة المرتبة الأولى المخصصة للمبادرات والمجهودات المبذولة خلال فترة جائحة كورونا (كوفيد-19).

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى