سياسةفي الواجهة

إعلان القائمة الأولية لمرشحي الرئاسة السبت

 

 

يترقب الجزائريون، يوم السبت، إعلان رئيس السلطة المستقلة للانتخابات محمد شرفي عن “القائمة الأولية” لمرشحين الرئاسة، وسط احتجاجات مناهضة للعملية الانتخابية في الجمعة الـ37 للحراك الشعبي.

وتأتي الخطوة بعد أسبوع من انتهاء آجال الترشيحات، التي تمكن خلالها 22 مرشحاً محتملاً فقط من تجاوز عقبة التوقيعات المنصوص عليها قانونياً من أصل 147 للانتخابات المقررة في 12 ديسمبر المقبل.

ويوجد من بين المرشحين المحتملين 9 رؤساء أحزاب موالية ومعارضة و12 مستقلاً، في انتظار الإعلان عن القائمة النهائية من قبل المجلس الدستوري يوم 12 نوفمبر المقبل. وضمت قائمة رؤساء الأحزاب علي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات ورئيس وزراء بوتفليقة الأسبق، وعز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، وبلقاسم ساحلي رئيس التحالف الوطني الجمهوري.

إضافة إلى عبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل، وعلي زغدود رئيس حزب التجمع الجزائري، ومراد عروج رئيس حزب الجزائر للرفاه، وعيسى بلهادي رئيس حزب جبهة الحكم الراشد، ومحمد ضيف رئيس حزب الوطنية والتنمية، وعبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني، وعبد الرحمن عرعار رئيس شبكة ندى لحماية الطفولة.

أما قائمة المرشحين المحتملين المستقلين فشملت عبد المجيد تبون رئيس الوزراء الأسبق، والأستاذ الجامعي عباس جمال، والموظف السابق في وزارة الداخلية خرشي النوي، والإعلامي سليمان بخليلي، والمحامي ناجي عبد المنعم. إضافة إلى شخصيات أخرى وهي: عبد الرزاق هبيرات، عبد الكريم حمادي، علي سوكاري، بوعوينة محمد، عباس عيادي، رؤوف عايب، وفارس مسدور الذي ذكر بشأنه بأنه “حصل على استمارات موقعة من مرشحين آخرين أعلنوا انسحابهم”، وسط انتقادات من الخبراء القانونيين، حول عدم قانونية ما قام به.

وأشرف على عملية فحص ملفات المرشحين المحتملين 200 خبير في القانون الدستوري، بمقر السلطة المستقلة لمراقبة الانتخابات للمرة الأولى بعد أن كانت تتم من قبل المجلس الدستوري. وبعد إعلان السلطة المستقلة للانتخابات عن القائمة الأولية للمرشحين ترسل إلى المجلس الدستوري “التفسير القانوني”، الذي اعتمدت عليه في قبول ورفض ملفات المرشحين المحتملين لـ”النظر فيه”، في أجل أقصاه 10 أيام، ينشر بعدها “القائمة النهائية” لمرشحي انتخابات 12 ديسمبر.

ويتزامن ذلك مع تصعيد المتظاهرين رفضهم إجراء انتخابات الرئاسة المقبلة، حيث خرج ليلة الخميس مئات المتظاهرين في العاصمة رفضاً “لإجراء الانتخابات بإشراف رموز نظام بوتفليقة”.

وحدد المتظاهرون في الحراك، أمس، الجمعة، لاحتجاجاتهم موعدا مصادفا لذكرى عيد الثورة الـ65 لانتزاع “استقلال جديد” من النظام الحاكم منذ الاستقلال من الاحتلال الفرنسي في 1962.

وكما هو الحال بالنسبة للاحتفالات الرسمية بدأ المتظاهرون في التجمع ليل الخميس، في وسط العاصمة وهم يهتفون “الاستقلال…الاستقلال”، قبل أن تفرقهم قوات الشرطة التي أوقفت العديد منهم. وفي الصباح استيقظت الجزائر العاصمة على انتشار أمني كثيف في وسط العاصمة بشاحنات احتلت كل المحاور والساحات الرئيسية مثل ساحة “أول ماي” و”موريس أودان” و”البريد المركزي” وعلى طول شارع “ديدوش مراد”.

وكما كل يوم جمعة شددت قوات الأمن إجراءات المراقبة في الحواجز الأمنية على الطرق المؤدية إلى الجزائر العاصمة منذ مساء الخميس، ما تسبب في اختناقات مرورية امتدت لعدة كيلومترات .

وخرج الآلاف من الجزائريين، ليلة الخميس، في شوارع وساحات العاصمة، للتعبير عن احتفالهم بعيد الثورة التحريرية المجيدة، والإصرار على مطالب التغيير واستقالة الحكومة الحالية، ورفض إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة، في مشهد غير مسبوق، استحضر فيها الجزائريون أسماء وصور شهداء وكبار المناضلين الثوريين.

وبدأ بعض المتظاهرين، صباح أمس، الذي قضوا ليلتهم في العاصمة بالتجول “لمراقبة الأجواء” كما قال حسين، الشاب الذي تنقل مع رفاقه من البويرة، الخميس، ليشارك في تظاهرة الجمعة. وأضاف: “جئت مع أربعة من رفاقي من مدينة الأخضرية بولاية البويرة مساء الخميس، وقضينا ليلتنا في السيارة، ونحن نستعد للاحتفال مع الجزائريين”. وتابع “صحيح أننا طردنا فرنسا من الجزائر في 1962 لكننا لم ننعم بالحرية في ظل نظام لم يتغير منذ ذلك الوقت. اليوم نريد جزائر جديدة”.

وأطلق المتظاهرون، خلال المظاهرات الأخيرة، شعارات تشير إلى خيانة النظام السابق لأمانة الشهداء، واختلاس الأموال العامة، والفساد، وبيع الثروات الوطنية، منها “يا علي لا بوانت، الجزائر راهي ولاّت (أي الجزائر عادت)”، في رمزية تشير إلى عودة الوعي التاريخي والسياسي الذي مهّد لحراك فبراير، كما صمّم المتظاهرون طريقة محدّدة لترديد هتاف “يا علي، يا علي”، رافعين صور الشهيد “علي لابوانت”.

رضا.ب

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى