دوليفي الواجهة

إفريقيا الوسطى: عودة التوتر مع اقتراب موعد الانتخابات العامة ودعوات لضبط النفس

تشهد إفريقيا الوسطى منذ أيام عودة التوتر وتجدد أعمال والهجمات المسلحة، تزامنا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقرر تنظيمها يوم الأحد المقبل ، وسط دعوات دولية لجميع الأطراف السياسية الفاعلة في البلاد للامتناع عن أي نشاط مزعزع للاستقرار واحترام الآجال المحددة في الدستور للاستحقاقات المخططة.

وعاد التوتر الامني مجددا الى افريقيا الوسطى بعدما شنت ثلاثة مجموعات مسلحة كبرى يوم الجمعة الماضية ، هجمات في غرب البلاد ، تعبيرا عن احتجاجهم لقرار المحكمة الدستورية -أعلى محكمة في البلاد- يوم 3 ديسمبر الجاري، رفض ترشيح الرئيس السابق فرانسوا بوزيزيه لمنصب الرئيس، بسبب عقوبات الامم المتحدة ضده والتي “تتعارض مع شروط الترشح” لكرسي الرئاسة.

وشرعت تلك المجموعات التي تحتل أكثر من ثلثي البلاد، في التقدم على الطرق الحيوية نحوالعاصمة بانغي، الا أن القوات الحكومية تصدت لها بمساعدة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي “منعت محاولات المتمردين للتقدم جنوبا” بحسبها.

ووصفت حكومة افريقيا الوسطى تلك الهجمات بأنها ” محاولة انقلاب” لتعطيل الانتخابات الا أن حزب الرئيس السابق نفى الإعداد لأي محاولة من هذا القبيل. ويعتبر فرانسوا بوزيزيه /73 عاما/ والذي حكم جمهورية افريقيا الوسطى لفترة 10 سنوات قبل أن يطيح به متمردي حركة /سيليكا/ عام 2013، “معارضاً رئيسيا”ً للسلطة القائمة في البلاد حاليا، حسب المراقبين.

واتهمت بعثة الأمم المتحدة في جمهورية أفريقيا الوسطى /مينوسكا/، الرئيس السابق بوزيزيه وتحالفه الذي يضم قادة عدد من الجماعات المسلحة بشن الهجمات في غرب البلاد. وقالت أن الوضع في البلد الواقع وسط القارة الأفريقية ” لا يزال غير مستقر” في أعقاب العمليات المسلحة الاخيرة التي “كانت تهدف بوضوح إلى وقف العملية الانتخابية” بحسبها.

وبحسب مكتب التحقيقات الوطني في افريقيا الوسطى فإن نجل الرئيس السابق فرانسوا بوزيزيه تم اعتقاله في أوائل ديسمبر على الحدود مع جمهورية الكونغو”حيث كان يجند المرتزقة هناك لإرسالهم للمحاربة في جمهورية افريقيا الوسطى وذلك سعياً منه وراء أهدافه الشخصية “.

من جهتها أعلنت وزارة الدفاع في رواندا إرسال قوات إضافية إلى جمهورية أفريقيا الوسطى بعد استهداف المتمردين في افريقيا الوسطى ، لجنود روانديين يعملون ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وقال الرئيس الرواندي بول كاغامي الاثنين: “سنعمل على كبح جماح أي جماعة تؤذي قواتنا أو تريد تعطيل الانتخابات في جمهورية أفريقيا الوسطى” التي عانت من النزاعات وعدم الاستقرار السياسي في السنوات الأخيرة.

وكالات

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى