إيران: زيارة ظريف للإمارات على جدول أعماله

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، صحة ما نشره “العربي الجديد” قبل أيام، بشأن اعتزام وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف زيارة الإمارات قريبا، قائلا إن الزيارة “على جدول أعماله وستتم عندما تتهيأ الظروف”.

وأكد خطيب زادة، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي عبر تقنية “الفيديو كونفرانس” تابعه “العربي الجديد”، أن العلاقات مع الإمارات “لم تنقطع ومستمرة”، مؤكدا أنها من “شركائنا التجاريين الرئيسيين”. وكشف المتحدث الإيراني عن جولات مباحثات مع أبوظبي خلال العام الأخير “حضوريا وافتراضيا على مختلف المستويات”.

وكانت مصادر إيرانية مطلعة قد كشفت لـ”العربي الجديد”، الأربعاء الماضي، أن وزير الخارجية الإيراني سيزور الإمارات قريباً، مشيرة إلى أن تاريخ الزيارة لم يتحدد بعد، مع ترجيحها أن تكون نهاية هذا الأسبوع. وذكرت المصادر أن الزيارة باتت “شبه حتمية وعلى جدول أعمال وزير الخارجية الإيراني”، لافتة إلى أن اتصالات أُجريت بين طهران وأبوظبي خلال الفترة الأخيرة، وتأتي الزيارة نتيجة هذه المشاورات.

وعن أجندة الزيارة، قالت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها، إنها تهدف إلى إعادة العلاقات إلى سابق عهدها وتعزيزها وخفض التوترات في المنطقة، مشيرة إلى أنها تأتي في إطار رأب الصدع بين إيران والدول الخليجية، التي طرأت عليها حالة من التوتر خلال السنوات الماضية.

..  الحوار مع السعودية

وبشأن الحوار مع السعودية في بغداد، أكد خطيب زادة وجود هذا الحوار، مشيرا إلى أن “المباحثات تجري حول القضايا الثنائية والإقليمية، ونحن نرحب دائما بهذه الحوارات”.

وأضاف “علينا أن ننتظر نتائج هذه الحوارات، ومن السابق لأوانه الحكم على نتائجها”، قائلا إن “إيران والسعودية بلدان إسلاميان كبيران وإزالة التوتر بينهما تخدم شعبي البلدين والمنطقة”.

وفيما أعرب عن أمله في أن تصل طهران ورياض إلى فهم مشترك للقضايا الإقليمية، قال إن بلاده تحكم على الأفعال والتصرفات. كما نفى خطيب زادة ضبط البحرية الأميركية سفينة إيرانية محملة بالأسلحة توجهت إلى الحوثيين في اليمن، قائلا إن ذلك “عار عن الصحة”.

إلى ذلك، علّق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على الاحتجاجات أمام القنصلية الإيرانية، مساء أمس الأحد، في كربلاء، ومهاجمتها، قائلا “ندين بشدة الاعتداء على مقراتنا الدبلوماسية في العراق.”

وكشف خطيب زادة عن تسليم مذكرة احتجاج إلى السفارة العراقية في طهران، داعيا الحكومة العراقية إلى تحمّل مسؤولياتها لحماية المقرات الدبلوماسية.

وشهدت مدينة كربلاء مظاهرة أمام القنصلية الإيرانية بعد تشييع الناشط المدني ورئيس تنسيقيات التظاهرات في مدينة كربلاء، إيهاب الوزني، الذي اغتاله مسلحون أمام منزله وسط المدينة. ويتهم المحتجون مسلحين مقربين من إيران بالوقوف وراء الاغتيال.

 

Exit mobile version