الأخيرةدوليفي الواجهة

اتحاد علماء المسلمين: دعوة لإصدار قانون أممي يجرم ازدراء الإسلام والأديان

ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالإساءة التي تعرض لها الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، والنيل من مشاعر المسلمين، ودعا لتحرك عاجل لسن قانون أممي يجرم ازدراء الأديان. وجاء تحرك علماء المسلمين تزامناً والتصريحات التي أطلقها عدد من المسؤولين في الهند، وما نجم عنها من تفاعلات، وما أذيع من أنباء عن تعرض عدد من المسلمين للاضطهاد، بسبب ممارسات بعض المتطرفين في الهند.

وعقد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اجتماعاً تشاورياً، لمناقشة الاعتداءات على مقام سيدنا محمد. وناقش العلماء المجتمعون الممثلون لجمعيات وروابط واتحادات العُلمائية “الخطوات العملية التي يجب اتخاذها أمام الإساءات التي وُجهت إلى مقام الرسول الكريم”.

وكشف علماء المسلمين في بيان له حصلت “القدس العربي” نسخة منه، أن تلك “الإساءات”، أثّرت في قلوب المسلمين وفي مشاعرهم وفي مشاعر أكثر من ملياري مسلم ومسلمة وكذلك في الدول الإسلامية البالغ عددها 57 دولة. وشدد علماء المسلمين في ختام اجتماع عقد في اسطنبول التركية، وترأسه أمين عام الاتحاد الدكتور علي القره داغي، بمشاركة الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام والجمعيات العُلمائية، على ضرورة تحرك الدول الإسلامية العاجل.

ودعا المجتمعون الأمة الإسلامية بمسؤوليها وإعلامييها وجميع مكوناتها وطاقاتها لمؤازرة الرسول الكريم والدفاع عنه، كما اتفقوا على تشكيل وفد من كبار العلماء لمقابلة الرؤساء والملوك داخل الدول الإسلامية ولمقابلة الجهات المؤثرة في العالم، لبيان خطورة الاعتداءات المتكررة على الرسول الكريم.

واتفق الحاضرون في الاجتماع وفق البيان، على دعوة منظمة التعاون الإسلامي على أن تقوم بواجبها نحو “نبيها العظيم”، من خلال مؤتمر قمة يُعقدُ لأجل ذلك، ودعوة المنظمة لترتيب قانون يقدم إلى الأمم المتحدة لمنع الازدراء بمقدسات الإسلام وكذلك بالشرائع السماوية الأخرى.

المجتمعون أشادوا بمواقف الدول التي كان لها موقف إيجابي نحو نصرة الرسول، ودعوا بقية الدول الإسلامية للقيام بهذا الواجب الذي هو فرض على الجميع.

واتفق جميع المؤسسات العُلمائية المشاركة بدعوة الحقوقيين والمنظمات الحقوقية والقانونية في العالم الإسلامي وكذلك داخل الأقليات المسلمة في العالم، أن يتفقوا على الدفاع عن الرسول، بالرسائل المتاحة لهم من خلال الاستفادة من القوانين واللجوء إلى القضاء، ومن خلال الدعوة، واللقاء بالمسؤولين من جميع الأطياف حتى “يبيّنوا ما للرسول، من فضل على الإنسانية جمعاء، وأن هذه الإساءة هي إساءة للإنسان نفسه”.

م.أ/ وكالات

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى