
اتفقت وزيرة الثقافة مريم مرداسي وسفيرة كوبا بالجزائر كلارا مارغاريتا بوليدوا سكوديل الثلاثاء بالجزائر على الاستفادة من الخبرة الكوبية في عملية ترميم قصبة الجزائر وفق بيان لوزارة الثقافة.
وقرر الطرفان في حديثهما حول ضرورة توطيد التعاون في المجال الثقافي وإبرام اتفاقيات بين البلدين فيما يخص ترميم القصبة “في الأسابيع القادمة”. وثمنت بهذه المناسبة وزيرة الثقافة مشاركة المجتمع المدني في مختلف عمليات الترميم التي تقوم بها كوبا على مستوى الأحياء القديمة بهافانا القديمة.
وتعتبر التجربة الكوبية رائدة في مجال ترميم التراث وخصوصا مدينة هافانا القديمة (هابانا فييخا) التي يعود تاريخها إلى القرن الـ16 والحفاظ على تناسقها العمراني ونسيجها الاجتماعي وروحها الثقافية نتيجة اهتمام الدولة المباشر وإشراكها للسكان المحليين ومنظمات المجتمع المدني في التنمية الاجتماعية والثقافية والتي أصبحت اليوم قبلة لحوالي مليوني سائح سنويا.
ويطرح هذا الإتفاق تساؤلا حول مصير الإتفاقيات التي عقدها عبد القادر زوخ، والي الجزائر العاصمة العام المنصرم، مع الفرنسيين من أجل ذات الهدف وهو ترميم القصبة العتيقة. ففي منتصف شهر ديسمبر الماضي، تم إبرام اتفاقية ثلاثية بين ولاية الجزائر وإقليم إيل دوفرانس وورشات جون نوفيل من أجل إعادة إحياء القصبة العتيقة من النواحي التراثية والعمرانية والثقافية والسياحية، وتم توقيع الاتفاقية من جانب ولاية الجزائر من طرف والي العاصمة عبد القادر زوخ، ومن جانب إقليم إيل دوفرانس فاليري بيكريس رئيسة الإقليم وكذا من طرف المعماري المعروف جون نوفيل عن ورشات جون نوفي.
وكانت الإتفاقية محل سخط الجزائريين وأثارت الكثير من الجدل، بخصوص منح ترميم القصبة للفرنسي جون نوفيل، ورد زوخ في العديد من المناسبات أن المهندس هو من الخبرات النادرة في العالم، ويمكن الاستفادة منه في ترميم القصبة بمتابعة جزائرية. ولم يوضح بيان وزارة الثقافة إن كانت الاتفاقية مع الكوبيين قد جاءت بعد إلغاء الاتفاقية مع الفرنسيين، أم أنها تكملها، لاسيما وأنها لم توضح أيضا في أي المجالات تندرج هذه الاتفاقية.
م.م
