دولي

احتجاجات لليوم الثاني لفلسطينيين من يافا

بسبب انتهاكات المستوطنين الإسرائيليين

لليوم الثاني على التوالي، تواصلت احتجاجات أهالي يافا داخل أراضي 48 على انتهاكات المستوطنين المدعومين من قبل سلطات إسرائيلية من أجل إخراج مواطنين عرب فلسطينيين من بيوتهم وطرحها للبيع رغم سكنهم فيها منذ عقود بعدما استأجروها من قبل شركات حكومية استولت عليها عقب نكبة 1948.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية عددا من الشباب العرب في يافا واعتدت بالضرب القاسي على بعضهم مما استدعى نقلهم للمستشفى وذلك بعد الاشتباكات العنيفة التي وقعت داخل حي العجمي بعدما تصدوا لعشرات من المستوطنين المتطرفين ممن جاءوا ليتظاهروا بشكل استفزازي داخل الحي العربي بدعوى اعتداء على حاخام في حين تظاهر في المقابل شباب عرب.

ونظمت مجموعة صغيرة من الإسرائيليين غالبيتهم من المتدينين مظاهرة صغيرة “ضد العنف ضد اليهود” في يافا بعد مزاعم بأن شبانا عربا محليين اعتدوا على حاخام. ومع تحرك الشرطة لفصل المجموعتين، أصيب ضابطان إسرائيليان جراء الألعاب النارية والحجارة.

من جهته ندد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو “بالهجوم العنيف” وحث سلطات إنفاذ القانون -على وجه السرعة- تقديم المهاجمين للعدالة متجاهلا الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية الرسمية وغير الرسمية. وكان النائب عن القائمة العربية المشتركة ابن مدينة يافا سامي أبو شحادة، تواجد في المستشفى مع المصابين إثر اعتداء الشرطة الوحشي عليهم، ومنهم الشيخ القيادي أحمد أبو عجوة الذي تعرض لاعتداء وحشي أيضا.

ويؤكد أبو شحادة أن الشرطة الإسرائيلية اعتدت بوحشية على المتظاهرين اليافويين الذين وصلوا للتصدي لأوباش المستوطنين الذي حاولوا استفزاز الأهل في يافا، منوها أن هذا يأتي من طبيعة العقلية العنصرية للشرطة التي تتعامل مع المواطن العربي كعدو وتحمي المستوطنين والمجرمين. وأضاف أبو شحادة: “الشرطة الإسرائيلية هي قائمة على العنف أساسا وشريكة بالجرائم التي تجتاح شعبنا، ولا يمكن لمن يمارس العنف أن يتصدى للجريمة والعنف”.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى