دولي

احتجاجات مناهضة للحكومة في بغداد بعد استهداف عائلة من خمسة أفراد

صدم الشارع العراقي، بحادثة اغتيال مروعة مكونة من خمسة أفراد بينهم ثلاثة أطفال دون سن العاشرة، قتلوا في هجوم مسلح ضمن سلسلة الاغتيالات التي ازدادت بشكل كبير وعلني، في محافظات وسط وجنوب العراق.وقتلت عائلة من خمسة أفراد تضم الأب، وزوجته وثلاثة من أطفالهم بينهم فتاة وذكرين، داخل منزلهم، على يد مسلحين مجهولين، في منطقة القبلة بمحافظة البصرة، أقصى جنوبي البلاد.

ولم تنج من عملية القتل الجماعي هذه، التي نفذها المسلحون بقتل الأب وزوجته وأطفالهما الثلاثة، برصاصة في رأس كل واحد منهم، أثناء نومهم في فراشهم، سوى طفلتهم الرضيعة البالغة من العمر سنة واحدة .وأثارت عملية القتل، غضب المواطنين، في البصرة وعموم العراق، الذين تناقلوا صور أفراد العائلة المغدورة، والدماء تغطي وجوههم وثيابهم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وأنستغرام”.

وشهدت البصرة في الأيام الأولى من انطلاق الثورة الشعبية مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عملية اغتيال مماثلة طالت زوجين ناشطين مدنيين من أبرز المشاركين في التظاهرات، في هجوم مسلح داخل شقتهما،و التي لم تنج فيها سوى طفلتهم البالغة من العمر 3 سنوات، و التي أخذت تقلب جثتي أمها الحامل وأبيها بحثا عن أي أمل في نجاتهما، دون جدوى.

وتوسعت رقعة عمليات الاغتيال التي ينفذها مسلحون بواسطة سيارات نوع “بيك آب” دون لوحات، ودراجات نارية، في العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب التي تشهد مظاهرات شعبية دخلت شهرها الثالث حتى الآن.وشيع الناشط المشارك في التظاهرات، أحمد الدجيلي، اليوم الإثنين، بعد مقتله، على يد مسلحين مجهولين يستقلون سيارة نوع بيك آب ركنوها في كمين نصبوه، بشارع فلسطين شرقي العاصمة بغداد، مساء أمس.

وتعرض الناشطان علي المدني، وثائر الطيب، إلى عملية اغتيال بواسطة عبوة لاصقة وضعت أسفل سيارتهما، في محافظة الديوانية، يوم أمس، ما أسفر عن إصابتهما بجروح.وعلم من مصادر محلية وطبية، بأن الطيب لازال يرقد في مستشفى الديوانية، بسبب حالته الخطرة، وقد أجريت له عملية جراحية يوم أمس، أما المدني فحالته مستقرة وجيدة.

وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي “إن القوات الأمنية تفتح تحقيقا في حادث اغتيال إمام وخطيب جامع الفاروق، بإطلاق نار مباشر، عصر الأحد، في منطقة الشعب شمالي العاصمة بغداد”، مما أدى إلى مقتله.وفتح مسلحون يستقلون دراجة نارية، النار من سلاح “كلاشنكوف” تجاه عجلة يقودها المواطن، حقي إسماعيل عباس العزاوي، وأردوه قتيلا بالحال، الأحد.وطالب مجلس الأمن الدولي السلطات العراقية بإجراء تحقيقات بشأن أعمال العنف والقمع التي يتعرض لها المتظاهرون في البلاد.

وأعلن مصدر من المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، في تصريح خاص لمراسلتنا، الأحد 1 ديسمبر، عن ارتفاع حصيلة قمع التظاهرات في وسط وجنوب البلاد، إلى أكثر من 400 قتيل، و19 ألف جريح.وحسب المصدر الذي تحفظ على الكشف عن اسمه، فإن الإحصائية الشاملة منذ بدء التظاهرات في العراق، مطلع أكتوبرالماضي، وحتى يوم 30 نوفمبر الماضي، بلغت 432 قتيلا.وأضاف المصدر، أما عدد المصابين خلال الفترة الزمنية المذكورة، فقد ارتفع إلى 19136 مصابا، من المتظاهرين، والقوات الأمنية. ويواصل المتظاهرون في بغداد، ومحافظات وسط وجنوب العراق، احتجاجاتهم للشهر الثالث على التوالي تحت المطر، وموجة البرد، ورغم استقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، مطالبين بحل البرلمان، ومحاكمة المتورطين بقتل المتظاهرين، وإجراء انتخابات مبكرة.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى