دولي

احتجوا على الأوضاع الاقتصادية المتردية.. الشرطة السودانية تطلق الغاز لتفريق متظاهرين بمدينة نيالا

أطلقت الشرطة السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الرصاص الحي في الهواء لتفريق تظاهرات بمدينة نيالا، مركز ولاية جنوب دارفور غربي السودان، الثلاثاء؛ احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية. وأفاد شهود عيان، لمراسل الأناضول، بأن مئات المتظاهرين خرجوا في وسط نيالا؛ حيث أحرق بعضهم إطارات سيارات في الشوارع.

وأضاف الشهود أن الشرطة أطلقت عبوات الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية في الهواء لتفريق المتظاهرين الذين رددوا شعار “سلمية.. سلمية”. ولفتوا إلى أن عمليات الكر والفر ما زالت مستمرة بين المتظاهرين وقوات الأمن حتى الساعة 12:25 ت.غ. وأشار الشهود إلى انتشار كثيف لقوات الأجهزة الأمنية في سوق نيالا الكبرى، التي شهدت مصادمات بين قوات الشرطة والمتظاهرين؛ ما اضطر السلطات المحلية إلى إغلاق السوق، مع ارتفاع وتيرة المظاهرات، و”تتريس” الشوارع.

من جانبه، رفض والي (حاكم) ولاية جنوب دارفور، موسى مهدي، التعليق للأناضول، على التظاهرات والأوضاع الأمنية في ولايته؛ عازيا ذلك إلى انشغاله بمتابعة ما يجري في الشارع. وقررت لجنة أمن الولاية، مساء الإثنين، تعليق الدراسة لمرحلتي الأساس والثانوي، اعتبارا من اليوم، بسبب التظاهرات المستمرة بالمدينة خلال الأيام الماضية. وشهدت مدينة بورتسودان، مركز ولاية البحر الأحمر (شرق)، صباح اليوم، تظاهرات احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية، أيضا. وتجمع عشرات المتظاهرين في شوارع المدينة منددين بسوء الأوضاع المعيشية، مطالبين بسقوط الحكومة الانتقالية، بحسب شهود عيان تحدثوا للأناضول.

ويعاني السودان أزمات متجددة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية) إلى أرقام قياسية (الدولار = 55 جنيها في السوق الرسمية و300 في الموازية). وتجلت الأزمة الاقتصادية في اصطفاف عدد كبير من المواطنين أمام المخابز، ومحطات الوقود لندرتها وعدم توفرها. ويعيش السودان، منذ 21 أوت 2019، مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش و”قوى إعلان الحرية والتغيير”.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى