بعد نحو 9 سنوات من اختفائه، عاد تمثال الفرنسي زين الدين، مدرب ريال مدريد الإسباني السابق، للظهور في العاصمة القطرية الدوحة. وتستعد قطر في الفترة الحالية لاستضافة بطولة كأس العالم 2022 في شهري نوفمبر وديسمبر من العام الجاري، وهي أول نُسخة تُقام في الشرق الأوسط.
وقبل أشهر من انطلاق البطولة، أعلنت الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر إن بلادها تخطط لإعادة عرض تمثال زيدان. ويمثل التمثال اللحظة الأسوأ في تاريخ زيدان، عندما نطح ماركو ماتيرازي، مدافع منتخب إيطاليا، في نهائي كأس العالم 2006، وهي اللقطة التي تسببت في طرده في آخر مبارياته في ملاعب كرة القدم. وتمت إزالة التمثال المسمى “نطحة رأس” (كوب دي تيت) بعد أيام من الكشف عنه في عام 2013، بعدما تعرض لبعض الانتقادات.
وانتقد البعض عرض التمثال في ذلك الحين بداعي أنه يعمل على الترويج لعبادة الأصنام، فيما قال آخرون إنه يشجع على العنف.
وقالت الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني: “التطور يحدث في المجتمعات، الأمر يستغرق وقتا وقد ينتقد الناس شيئا ما في البداية، لكن بعد ذلك يفهمونه ويعتادون عليه”. وأضافت: “الموقع الأصلي على كورنيش العاصمة لم يكن صحيحا، التمثال سيتم وضعه في متحف رياضي جديد في الدوحة”. وأتمت: “زيدان صديق رائع لقطر، وهو نموذج عظيم للعالم العربي، الفن، مثل أي شيء آخر، هو مسألة ذوق، وهدفنا هو تمكين الناس”. يُذكر أن التمثال من صنع الفنان الفرنسي الجزائري المولد عادل عبدالصمد، وهو مصنوع من البرونز، ويبلغ طوله 5 أمتار.
