دوليفي الواجهة

ارتقاء شهداء وسقوط جرحى ومنع إدخال المساعدات..حماس: الاحتلال يواصل خرق الاتفاق ونجري اتصالات بالوسطاء

قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، الأحد، إن الاحتلال الإسرائيلي يصرّ على مواصلة خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم برعاية دولية، مشيراً إلى أن تلك الخروقات تجري “على مدار الساعة”، وتشمل عمليات القتل المباشر بحق المدنيين، إلى جانب استمرار الحصار وإغلاق معبر رفح، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية بالمستوى الذي تم الاتفاق عليه مسبقاً.

وأضاف قاسم في تصريح لـصحيفة “العربي الجديد” أن “عدد الشهداء الذين سقطوا جراء هذه الانتهاكات منذ بدء الاتفاق يقترب من 90 شهيداً”، معتبراً أن ذلك “دليل واضح على أن الاحتلال لا يزال يتعامل بعقلية الحرب والإبادة، رغم وجود اتفاق لوقف إطلاق النار”. وبحسب الناطق باسم حماس فإن “العملية التي زعم الاحتلال فيها الليلة الماضية اغتيال أحد المقاومين تمثل خرقاً صارخاً لبنود الاتفاق، ومحاولة إسرائيلية لتقويض أجواء التهدئة”، لافتاً إلى أن “مزاعم الاحتلال بشأن تحضير الشهيد لعمل ميداني ضد قواته ما هي إلا كذب صريح لتبرير الجريمة أمام المجتمع الدولي”.

وشدد قاسم على أن استمرار هذه الانتهاكات يهدد بشكل مباشر فرص تثبيت الهدوء وتنفيذ الاتفاق على الأرض”، قائلاً إن “هذه الخروقات لا توفر الأجواء اللازمة لاستمرار الهدوء وتطبيق الاتفاق”. وبيّن قاسم أن قيادة الحركة تجري “اتصالات مكثفة ومتواصلة مع الوسطاء الإقليميين والدوليين، وفي مقدمتهم مصر وقطر والولايات المتحدة”، لإطلاعهم على تفاصيل هذه الانتهاكات، مبيناً أن الوسطاء يبذلون جهوداً كبيرة مع الاحتلال والإدارة الأميركية من أجل ضمان التزام إسرائيل ببنود الاتفاق، لكن الأخيرة تواصل المماطلة والتهرب من تنفيذ التزاماتها.

وفي ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أكد قاسم أن الاتفاق نص بوضوح على إدخال مساعدات كافية بشكل يومي لتلبية احتياجات سكان القطاع، إلا أن الاحتلال لم يلتزم حتى الآن بتطبيق هذا البند، وما زال يرفض السماح لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بالقيام بدورها الإنساني في القطاع.

ووفقاً للناطق باسم حماس فإن المطلوب اليوم هو “تدفق مستمر ومنظم للمساعدات الإنسانية، بإشراف مؤسسات أممية مختصة، لضمان وصولها إلى مستحقيها دون تدخل أو ابتزاز سياسي من قبل الاحتلال”. وفي ما يتعلق بإعلان مؤسسة “غزة الإنسانية” جاهزيتها للعمل من جديد في القطاع، أكد قاسم أن “هذه المؤسسة كانت غطاء لارتكاب جرائم ضد شعبنا وستكون مرفوضة عودتها للعمل وتم الاتفاق على وقف عملها وفتح المجال أمام المنظمات الدولية لتنظيم عملية المساعدات والإغاثة”.

وفي وقت سابق، أفادت “مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي شركة أمنية أميركية أدارت عملية توزيع المساعدات في قطاع غزة خلال الأشهر الأخيرة من حرب الإبادة، بأنها على استعداد لاستئناف شحنات المساعدات إلى القطاع في ظل اتفاق وقف إطلاق النار.

أ. م/ وكالات

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى