استعادة 13 امرأة وطفلا وتدمير ستة مخابئ للإرهابيين بسكيكدة
أعلنت وزارة الدفاع، أمس، عن القبض على إرهابيين اثنين، أحدهما أُصيب بجروح.
وقالت الوزارة في بيان صحفي، إن أحد المقبوض عليهما التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1994، لافتةً إلى أن المقبوض عليه الثاني التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2017. وتابع البيان: “تأتي هذه العملية في سياق العمليات التي تخوضها قواتنا المسلحة لتطهير بلادنا من آفة الإرهاب وبسط الأمن والسكينة عبر ربوع الوطن كافة”.
وأفاد البيان، بأنه في إطار مكافحة الإرهاب وتبعا لعملية البحث والتمشيط التي لا تزال متواصلة بمنطقة واد الدخيل، بلدية القل، بولاية سكيكدة، كشفت ودمرت قوات الجيش يوم الثلاثاء ستة مخابئ للجماعات الإرهابية، تحتوي على 8 قنابل تقليدية الصنع و15 هاتفا محمولا بالإضافة إلى ملابس وأغراض أخرى مختلفة.
وأكد بيان لوزارة الدفاع، الثلاثاء، أنّ وحدة من الجيش “تمكنت من إجلاء واستعادة ست نساء وسبعة أطفال كانوا يعيشون في مخبأ، حيث تم العثور عليهم عند توقيف الجيش لإرهابي يدعى علواش يونس والمكنى بأبي تراب، والذي التحق حديثاً بالجماعات الإرهابية سنة 2017 فقط”.
وأعلن الجيش كذلك “القبض على إرهابي ثان هو بودماغ إلياس والمكنى بإدريس، والذي التحق بالجماعات الإرهابية منذ السنوات الأولى لبداية النشاط الإرهابي عام 1994″، وأنّ “أحد الإرهابيين الموقوفين أصيب بجروح، وتم خلال هذه العملية استرجاع بندقية نصف آلية من نوع سيمونوف وبندقية من نوع كاربين”.
ويعيد إعلان وزارة الدفاع العثور على نساء وأطفال في معاقل ومخابئ المجموعات المسلحة، منهم من ولد في الجبال وعاش هناك في ظروف صعبة، إلى الأذهان، مشاهد صدمت الجزائريين في نوفمبر 2018، لثلاث عائلات كاملة تضم في مجموعها 12 فرداً أغلبهم نساء وأطفال، كانوا برفقة الإرهابي فيلالي بلال المدعو أبو أيمن ثابت، لدى تسليم نفسه في منطقة سكيكدة شرقي الجزائر.
وبلغ عدد النساء والأطفال من عائلات الإرهابيين الذين تم استلامهم أو توقيفهم في الجبال منذ عام 2016 أكثر من 80 شخصاً بينهم رضع. وفي شهر جانفي 2019، سلمت عائلة مسلح تضم 10 أفراد نفسها للجيش في منطقة جيجل.
… 80 امرأة وطفلا عادوا من الجبال منذ 2016
وبلغ عدد النساء والأطفال من عائلات المسلحين الذين تم استلامهم أو توقيفهم في الجبال، منذ عام 2016 أكثر من 80 شخصا بينهم رضع، وفي شهر جانفي 2019 سلمت عائلة مسلح تضم 10 أفراد نفسها للجيش في منطقة جيجل.
وفي مارس 2016، سلمت سيدة كانت قد التحقت بمخابئ الجماعات المسلحة عام 1994 نفسها لقوات الجيش، رفقة ابنتيها المولودتين في الجبال، وفي 30 جوان 2016 سلمت امرأة كانت زوجة لمسلح نفسها لقوات الجيش رفقة أربعة من أطفالها الذين ولدوا في الجبال، كما سلمت في نفس التاريخ عائلة أخرى نفسها إلى قوات الجيش، وتضم امرأة واثنين من أطفالها.
وفي شهر جانفي 2017 سلمت الناشطة السابقة في صفوف الجماعات المسلحة تدعى أم خالد نفسها إلى قوات الجيش رفقة أطفالها الخمسة تاركة وراءها زوجها في الجبل، بعد 22 سنة من تواجدها في الجبال، وفي العاشر من أفريل 2017 تمكنت قوات الجيش من توقيف مسلح رفقة عائلته المكونة من زوجته وخمسة من أطفاله.
وفي ماي 2017 سلمت امرأة مسلحة نفسها لقوات الجيش مع أبنائها الثلاثة، عبد الباري البالغ من العمر 17 سنة ويحيى البالغ من العمر 14 سنة وأسامة البالغ من العمر خمس سنوات، والذين ولدوا جميعهم في الجبال، بعد أكثر من عقدين من الزمن من تواجدها في الجبال مع الجماعات الإرهابية منذ عام 1996، وفي شهر أكتوبر من سنة 2017 أعلن الجيش توقيف خمس نساء تابعات لجماعات مسلحة في منطقة جيجل، كان معهن طفلان يبلغان من العمر خمس وسبع سنوات.
وتتسلم المصالح الاجتماعية للجيش النساء والأطفال، وتتم إعادة تأهيلهم لفترة قبل أن تسمح السلطات لهم بالعودة للحياة الطبيعية، مع وجود محاولات لإلحاق الأطفال القاصرين بالمدارس لإعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع مجددا، بعد فترة طفولة صعبة عاشوها في الجبال.
خ.ب