استقالة وزير الدفاع اليوناني وانسحاب حزبه من الحكومة بسبب مقدونيا
أعلن وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس، الحليف الرئيسي في الائتلاف الحكومي، استقالته من منصبه، احتجاجا على اتفاق يهدف إلى إنهاء خلاف مستمر منذ عقود مع جمهورية مقدونيا المجاورة بشأن اسمها.
ويدعم حزب اليونانيين المستقلين الذي ينتمي له كامينوس حكومة رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس. ويعارض منذ فترة طويلة اتفاقا مع سكوبي تُغير بمقتضاه مقدونيا اسمها إلى جمهورية شمال مقدونيا . والعام الماضي، توصل رئيسا وزراء البلدين، إلى اتفاق حول إعادة تسمية مقدونيا بعد أن رفضت اليونان أن تحمل الدولة المستقلة التي انفصلت عن يوغوسلافيا عام 1991، اسم “مقدونيا” الذي تعتبره أثينا جزءا من التراث اليوناني. وبعد اجتماعه مع تسيبراس صباح الأحد، قال كامينوس إن “قضية اسم مقدونيا… لا تدع لي سوى التضحية بمنصب الوزير”. وأشار في تصريح صحفي أمام عدسات التلفزيون، بعد اللقاء مع تسيبراس، إلى “انسحاب” أعضاء حزبه من الحكومة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. البرلمان المقدوني يصادق على تغيير اسم البلاد إلى جمهورية شمال مقدونيا
ولم يتضح على الفور كيف ستؤثر خطوة كامينوس على مستقبل الحكومة الائتلافية، حيث من المقرر أن تجري الانتخابات البرلمانية في اليونان بحلول أكتوبر القادم. وائتلاف تسيبراس له 153 مقعدا في البرلمان المؤلف من 300 مقعد بينهم 145 من حزب سيريزا اليساري الذي ينتمي له رئيس الوزراء. وكامينوس، الذي شكل ائتلافا مع تسيبراس، عام 2015، لم يخف قط رفضه للاتفاق مع سكوبي تُغير بمقتضاه مقدونيا اسمها إلى جمهورية شمال مقدونيا. ويوجد في اليونان إقليم باسم مقدونيا وطالبت منذ فترة طويلة سكوبي بتغيير اسمها لإنهاء ما تعتبره أثينا مطلبا ضمنيا بالسيادة على أراض يونانية.