اشادة واسعة بفيلم “مغنية الروك الصحراوية” للمخرجة سارة ناصر
بعد عرضه في مهرجان افلام الجالية الافريقية بباريس

لا تزال حسناء البشارية، أيقونة فن الديوان النسائي في الجزائر، محط اهتمام عشاق هذا النمط الغنائي الموسيقي وكذلك عشاق السينما الراغبون في توثيق سير أيقونات ورموز خالدة في تاريخ الجزائر، ومن هؤلاء المخرجة الجزائرية – الكندية سارة ناصر التي صورت فيلما وثائقيا عن حياة حسناء البشارية بعنوان “مغنية الروك الصحراوية”.
وقد لقى الفيلم خلال عرضه في الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي لأفلام الجالية الأفريقية بباريس، الذي اختتمت فعالياته أول أمس، الكثير من الإشادة خاصة وان المهرجان في مضامينه يهدف إلى تقديم أفلام تسلط الضوء على التنوع الثقافي للمجتمعات الحديثة تعزيزا للحوار بين الثقافات من خلال العروض والمناقشات، وقد تم عرض هذا العمل السينمائي الذي مدته 75 دقيقة ضمن مجموعة من الأعمال السينمائية من توقيع مخرجين ذوي أصول أفريقية مقيمين خارج القارة على غرار “غفران والوعود” من فرنسا، فيلم “فوودو..ما كبث” من الولايات المتحدة، “الخروج من الظل” من كندا، “لواماتا…الدموع الأكثر عذوبة” من نيوزيلندا، بالإضافة إلى الدراجة التاكسي من الكاميرون.
وتعد حسناء البشارية فنانة صحراوية تحدت تقاليد المنطقة وأصبحت المرأة الوحيدة التي تعزف على آلة القمبري، ويعدّ هذا الفيلم أول عمل سينمائي مكرس لأول امرأة تعزف ببراعة على آلة القمبري للتعريف بأعمالها الفنية وبموسيقى الديوان التي تعد من بين روافد التراث الثقافي الجزائري، وقد تم تتويج الفيلم الوثائقي “مغنية الروك الصحراوية” في أفريل المنصرم في الطبعة الثامنة والثلاثين من مهرجان “رؤى أفريقيا” بمونتريال، كما عرض في المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بالسنغال.
ق.ث