دولي

اعتراضات سياسية على استراتيجية رفع الحجر في فرنسا

تترقب فرنسا عرض الحكومة، اليوم الثلاثاء، استراتيجيتها لبدء عملية رفع الحجر الصحي المنزلي ابتداءً من 11 ماي، وهو التاريخ الذي حدده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لـ”عودة تدريجية” إلى العمل والدراسة. وتشمل الاستراتيجية 17 أولوية، تتعلق بشكل رئيسي بإعادة فتح المدارس وتشغيل الشركات ووسائل النقل العام.

وبينما من المنتظر أن تصوت الجمعية الوطنية (البرلمان) على خطة الحكومة، سيكشف رئيس الوزراء إدوارد فيليب للفرنسيين عن الخطوط العريضة لهذه الاستراتيجية، التي رأى كثيرون أنها مجرد “قرار سياسي” يعرّض البلاد لخطر موجة ثانية من فيروس كورونا.

وعلى مقربة من انقضاء الشهرين من الحجر المنزلي في فرنسا، يبدو أن الفرنسيين يفقدون الثقة شيئاً فشيئاً بقدرة الحكومة على مواجهة هذه الجائحة، إذ أظهر استطلاع أجرته صحيفة “جورنال دو ديمانش” أمس الأحد، تراجع ثقة المواطنين بالحكومة، حيث أشار 39 في المئة فقط إلى قدرة الحكومة على التعامل مع هذه الأزمة، وهي نسبة أقل بـ7 نقاط من نتيجة الاستطلاع الذي نشر قبل أسبوع.

وقالت رئيسة لجنة القانون في الجمعية الوطنية، النائبة عن الحزب الحاكم، يائيل برون-بيفيه، في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية، أمس، إن البرلمان سيصوت على الاستراتيجية إما الثلاثاء أو الأربعاء، الأمر الذي يثير اعتراض أحزاب كثيرة، يأتي في مقدمتها يمين الوسط الفرنسي، إذ أعرب النائب عن الحزب الجمهوري ورئيس اللجنة المالية في الجمعية الوطنية إيريك وورث، أن الوقت ضيق جداً للتصويت على الاستراتيجية، ولا يتيح أي مجال لدراستها بشكل منطقي.

وفي تطور لافت يعطي دفعة قوية للمعترضين على قرار ماكرون وحكومته إعادة عجلة الحياة في فرنسا إلى الدوران بعد أسبوعين، حذّر المجلس العلمي الذي يقدم المشورة للحكومة خلال هذه الأزمة من أن قرار استئناف الدراسة في 11 ماي القادم هو “قرار سياسي”.

الحياة العربية

يومية جزائرية مستقلة تنشط في الساحة الاعلامية منذ سنة 1993.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى